قطعت غرفة "
الموم" المرتبطة بالولايات المتحدة؛ الدعم عن "جيش العزة"، أحد فصائل
الجيش الحر العاملة في ريف حماة الشمالي.
وجاء قرار وقف الدعم بسبب قتال "جيش العزة" لقوات النظام السوري، وعلاقته الجيدة بـ"تحرير الشام"، حيث، وشارك مؤخرا في أبرز المعارك في ريف حماة ضد النظام.
وعلق الناطق الرسمي باسم "جيش العزة"، النقيب مصطفى معراتي، بقوله لـ"عربي21": "تم إيقاف الدعم عنا من قبل غرفة الموم، بعد دخول روسيا على خط الثورة السورية، وأصبح من الصعب إسقاط الأسد عسكريا، وبالتالي يريدون الضغط باتجاه الحل السياسي".
وأكد أن جيش العزة لن يغير من طريقة تعامله بخصوص قتاله للنظام، "والطريق الذي رسمه شهداؤنا، وسنستمر حتى إسقاط النظام وتقديم رموزه لمحكمة دولية، وتحقيق أهداف الثورة التي خرج من أجلها السوريون"، وفق قوله.
وقال معراتي: "نتعرض لحملة إعلامية مضادة من قبل غرف البالتوك السوداء والجيش الالكتروني المعادي، إضافة إلى الطابور الخامس، وسبب ذلك كله كون أن جيش العزة قد أرّق روسيا وإيران ومليشيات النظام وأصبح شوكة في حلقهم"، بحسب تعبيره.
وحول الاتهامات الموجهة لجيش العزة بالقتال إلى جانب هيئة تحرير الشام، قال الناطق باسم الجيش: "إنهم يتهمون كل من يقاتل النظام بأنه إرهابي"، معتبرا أن الدليل على ذلك هو "استهداف مقرات جيش العزة من قبل الطيران الروسي في أول طلعاته الجوية بحجة أنها مقرات لتنظيم الدولة، على الرغم أن هناك مسافات شاسعه فاصلة بيننا"، كما قال.
ويرى الصحفي السوري قتيبة ياسين؛ أن موضوع قطع الدعم عن جيش العزة يعود لروسيا، معتبرا أن "هناك أمرا روسيا بإنهاء جيش العزة كونه أكثر من أوجع النظام".
ويقول في حديث لـ"عربي21": "أمريكا وغيرها لا يريدون جيشا حرا يقاتل كحر، بل يريدون فصل الأمر، إما فصائل تابعة كدرع الفرات، أو مصنفة إرهابية كالقاعدة".
في هذا الصدد، يرى الناشط الإعلامي أبو عبادة الشامي؛ أن أكبر أسباب قطع غرفة "الموم" الدعم عن جيش العزة يمكن في قتاله للنظام في ريف حماة، "ردا على القصف المتكرر من قبل النظام الذي يستهدف تجمعات المدنيين الآمنين في الريف"، كما ربط الحملة على على الجيش برفضه مسار أستانة، وفق قول الشامي.