أكدت مصادر خاصة لـ"
عربي21" ما تناقلته مواقع معارضة، الخميس، من التوصل لاتفاق بين الجيش التركي وفصائل من "
الجيش الحر"، يقضي بعدم تمركز الأخيرة في مناطق "خفض التصعيد" في
إدلب، وانسحابها من معسكرات كانت تتجهز فيها لدخول إدلب مع القوات التركية.
ووفقا للمصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، فإن الجيش التركي أمر قيادة الجيش الحر بالانسحاب من معسكراته في قضاء الريحانية إلى مناطق "درع الفرات".
ووقوفا على أسباب ذلك، قال الناشط السوري إياد الحاج لـ"
عربي21" إن الأمر يعود إلى ثلاثة أسباب مهمة:
أولا، قوات درع الفرات لا تحظى بقبول من الحاضنة الشعبية في منطقة إدلب.
ثانيا، ليس لها حاجة للتواجد في هذه المناطق التي تقع في مركز إدلب، فهي بحاجة لإدارة مدنية لا عسكرية.
ثالثا، الوجود التركي يأتي بالأصل تطبيقا لمحادثات أستانة والعمل بها.
وكشفت المصادر أيضا عن أن تفاهمات تجري بين هيئة
تحرير الشام وتركيا في إدلب، رغم أن العملية كانت تهدف للتصدي لها.
اقرأ أيضا: ما حقيقة وتفاصيل اتفاق تركيا "وتحرير الشام" بشأن إدلب؟
وثبت التنسيق بينهما من خلال مرافقة "تحرير الشام" للقوات التركية وحمايتها بإدلب بعد دخولها، بعد السماح لوفد استطلاعي تركي بتفقد مناطق "خفض التصعيد".
وخلال الأسبوع الجاري، أدخل الجيش التركي قواته على دفعات متتالية من منطقة كفرلوسين، باتجاه نقاط التماس بين المناطق تحت سيطرة المعارضة في ريفي إدلب وحلب، مع المليشيات الكردية في منطقة عفرين.
وبحسب الحاج، يرتبط ذلك أيضا بأن
تركيا تهدف من ذلك:
- عزل منطقة عفرين
- ضمان عدم تمدد الأكراد في المنطقة
- ضمان وجود إدارة مدنية
- قبول هيئة تحرير الشام أيضا تسليم أغلب المناطق لإدارت مدنية مستقبلا
ووفق الناشط أحمد الطيب، فإن التطورات الأخيرة بتوجيهات تركيا كانت مفاجئة للفصائل المعارضة وأصابتهم بحالة من الذهول.
وأضاف لـ"
عربي21" أن الأهداف المعلنة لمثل هكذا اتفاق لم يتم الإعلان عنها، إنما كان التنفيذ سريعا من فصائل الحر، بعد أن تم ذلك بالتنسيق مع تركيا.
وسجل الناشط الحاج، عودة قوات درع الفرات بالفعل إلى الريف الشمالي، مؤكدا أن الأمر تم بتنسيق مع تركيا.