قال
وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، في بغداد، السبت، إن سوق النفط العالمية تشهد تحسنا واستقرارا مع التزام الدول المصدرة للخام بالكامل باتفاق خفض الإمدادات لرفع أسعار النفط.
وفي الثالث من تشرين الأول/أكتوبر، قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (
أوبك) إن الالتزام باتفاق خفض الإنتاج من دول أوبك والدول من خارج أوبك "مرتفع جدا".
وقال الفالح للصحفيين خلال زيارة للعاصمة
العراقية: "الأسواق استعادت الكثير من عافيتها لكن ما زال أمامنا جزء من هذا المشوار... مستويات الالتزام رأيناها تفوق مائة بالمائة بين الدول الأربع والعشرين".
ولم يوضح إن كانت كل دولة من الدول الأربع والعشرين ملتزمة بالخفض أم أن الدول تعد ملتزمة بالنظر للإنتاج في المجمل.
وقالت أوبك في بيان، السبت، إن اللجنة الفنية المشتركة لدول أوبك ودول إنتاج النفط من خارجها خلصت إلى أن الالتزام في شهر أيلول /سبتمبر باتفاق الإنتاج بلغ 120 بالمائة وهو أعلى مستوى منذ بدء تنفيذ الاتفاق في كانون الثاني/يناير.
وخفضت أوبك وروسيا ومنتجون آخرون الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل في اليوم منذ بداية عام 2017 مما ساعد في رفع أسعار النفط. ومن المقرر أن يستمر الخفض حتى آذار/مارس عام 2018.
وقال الفالح بعد أن التقى بنظيره العراقي جبار اللعيبي إن
السعودية والعراق متفقتان على الحاجة إلى "التزام كامل" بخفض إنتاج الخام المتفق عليه في أوبك ومع روسيا ودول منتجة عديدة أخرى لرفع الأسعار.
ولم يفصح الفالح عما إذا كان سيوصي بتمديد خفض الإنتاج لفترة أطول عندما تعقد أوبك اجتماعا الشهر المقبل.
وقال باركيندو هذا الشهر إنه يتوقع مشاركة كل دول أوبك الأربع والعشرين وكل الدول المنتجة من خارجها المشاركة في خفض الإنتاج العالمي في مؤتمر أوبك في تشرين الثاني/نوفمبر.
وأكدت وزارة النفط العراقية في بيان أن الفالح واللعيبي اتفقا على التعاون في تنفيذ قرارات الدول المصدرة للنفط بخفض الإنتاج من أجل رفع الأسعار.
والسعودية والعراق هما أكبر وثاني أكبر دولتين منتجتين للنفط في أوبك.
وبدأ البلدان في 2015 في اتخاذ خطوات نحو تحسين
العلاقات بعد علاقات مضطربة على مدى أكثر من 25 عاما منذ الغزو العراقي للكويت في 1990. وزار الفالح العراق من قبل هذا العام.
وأشاد الفالح في كلمة ألقاها في افتتاح معرض بغداد الدولي بالتعاون بين العراق والسعودية. وقال وسط تصفيق الحضور من وزراء عراقيين ومسؤولين كبار ورجال أعمال: "خير مثال على أهمية التعاون بين بلدينا والتنسيق هو توجه أوضاع السوق البترولية نحو التحسن والاستقرار".