أثار حديث الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون اليوم مع قائد الانقلاب بمصر عبد الفتاح
السيسي؛ انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في
مصر.
وعبر وسم "#ماكرون" الذي احتل المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر، اعتبر النشطاء حديث ماكرون "نفاقا صريحا" للسيسي، باعتباره "زبونا قويا، والزبون دائما على حق" خاصة مع حديث ماكرون عن صفقة رافال جديدة لمصر، في الوقت الذي تغاضى فيه عن انتهاكات
حقوق الإنسان والمعتقلين في مصر.
وكان وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برونو لو مير، قد أعلن عن توقعه عقد
فرنسا لصفقة جديدة لبيع مزيد من طائرات رافال لمصر، حيث قال لراديو "أوروبا 1" الثلاثاء، إن بيع 12 طائرة إضافية أمر مطروح على الطاولة، معتبرا أنه "إذا كان بالإمكان التوصل لعقود جديدة فسيكون ذلك أفضل كثيرا".
وكان ماكرون قد قال في مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء مع السيسي: "أعرف ما يقوم به السيسي في مصر لمواجهة التطرف، ولست في وارد إعطاء دروس لأحد عن حقوق الإنسان".
حديث ماكرون الذي لاقى انتقادا واسعا من النشطاء، جاء متزامنا مع تأكيد السيسي في زيارته إلى فرنسا على عدم وجود أي سجين سياسي في السجون المصرية، وذلك في حوار له الاثنين مع قناة "فرانس 24"، حيث قال: "ما عندناش معتقلين سياسيين، دول متهمين بيتحاكموا بالقانون أمام القضاء"، وهو التعليق الذي أثار سخرية وانتقاد واسع بين النشطاء.
وعاود السيسي حديثه الثلاثاء عن حقوق الإنسان، وحذر من التعامل مع تقارير المنظمات الحقوقية حول حقوق الإنسان في مصر، لينتقل بالحديث عن الحق في التعليم والسكن والعلاج، وهو ما انتقده أيضا الحقوقيون بشدة اليوم.
اقرأ أيضا: كيف رد السيسي على صحفي سأله عن حقوق الإنسان (فيديو)
النفاق الفرنسي مع "الزبون السقع"
وعبر وسم #ماكرون، قال عصام مصراوي: "#ماكرون بيتكلم مع السيسي على أساس أنه زبون سُقع ومش عاوز يضيعه من أيديه وماشي معاه بقاعدة أن الزبون دايما على حق #الرافال #حقوق_الإنسان".
وعلق الكاتب الصحفي وائل قنديل: "ماكرون الذي قال إذا وقع خلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس الأركان، فليذهب رئيس الأركان، يحتفي اليوم بجنرال تآمر على رئيسه وانقلب عليه. نفاق لذيذ".
وغرد شادي نصار: "عشان دول الغرب تتطرمخ (تتغاضى) على الأوضاع في مصر، السيسي اشترى طرمخة ألمانيا بمحطات سيمنس، وطرمخة فرنسا بالرافال واشترى سكوت أمريكا بالانبطاح لإسرائيل".
وقارن نائب رئيس اتحاد طلاب مصر السابق، أحمد البقري، بين حديث ماكرون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والسيسي، فقال: "ميركل في لقاء مع أردوغان قالت سنحارب "الاسلام الإرهابي المتطرف" فرد عليها قائلا: لا أسمح لك بوصف الإسلام بأنه إرهابي لأنه دين السلام والسماحة".
وتابع البقري: "ماكرون للسيسي: سنعمل سويا على محاربة الإرهاب الإسلامي".
المخرج الوثائقي أسعد طه علق أيضا على تغاضي ماكرون عن انتهاكات حقوق الإنسان فقال: "هزمت رافال حقوق الإنسان".
وغرد الحقوقي جمال عيد قائلا: "ما بين التجارة وحقوق الإنسان، اختار إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا أن يكون تاجرا".
وقال الحقوقي نجاد البرعي: "موقف ماكرون السلبي من انتهاكات حقوق الإنسان في مصر قريب للغاية من موقف ألمانيا وانجلترا وغيرهم، الفرق أن ماكرون بحكم السن أكثر صراحة".