يسود توتر أمني منطقة
العزيزية جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، غداة قصف شنته قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، على مقر كتيبة مسلحة موالية لقوات تابعة لمجلس نواب طبرق (شرق)، بقيادة خليفة حفتر.
وتنتمي القوات التابعة لحكومة الوفاق إلى "المجلس العسكري لثوار الزنتان"، بقيادة أسامة الجويلي،آمر (قائد) المنطقة العسكرية الغربية.
ونقلت قناة "
ليبيا" التلفزيونية (خاصة) عن مصادر أن قوات
حكومة الوفاق بدأت، أمس، بقصف مقر "اللواء الرابع" في منطقة العزيزية (التي ينتمي سكانها إلى قبائل ورشفانة)، بهدف تأمين المنطقة.
وتداولت وسائل إعلام محلية ونشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أمس، صورا لأرتال سيارات مسلحة من مدينة الزنتان (136 جنوب غرب العاصمة) متجهة نحو منطقة العزيزية (30 كم جنوب غرب طرابلس).
وطالب "المجلس العسكري لثوار الزنتان" سكان العزيزية بالابتعاد عن التجمعات والثكنات العسكرية والبقاء داخل منازلهم، حفاظا على سلامتهم، إضافة إلى عدم التجول، وخاصة في الأماكن القريبة من الاشتباكات.
ويعاني البلد العربي الغني بالنفط من فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي.
وتتصارع حكومتان على الشرعية في ليبيا، إحداهما حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في العاصمة طرابلس (غرب)، والأخرى هي "الحكومة المؤقتة" في مدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق)، والمدعوم من
قوات حفتر.