ارتباك رئيس الحكومة المغربية يثير سخرية نشطاء شبكات التواصل

أثار ارتباك رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني، في تدوينات له حول مستجدات مصرع شاب بالرصاص الحي وإصابة آخرين بأحد مقاهي مدينة مراكش (جنوب)، عاصفة من السخرية بمواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب العثماني في تغريدة له على "تويتر" يقول فيها: "تمكنت عناصر الأمن الوطني من إلقاء القبض على مرتكبي جريمة القتل بمراكش، اللهم احفظ بلدنا آمنا مستقرا واحفظ بناته وأبناءه".

وقال في تدوينة أخرى على حسابه بـ"فيسبوك": "يبدو أن عناصر الأمن الوطني تمكنت بسرعة من إلقاء القبض على مرتكبي جريمة القتل بمراكش، ننتظر التأكيد النهائي من ولاية الأمن، أيا كان فإنها أكدت أن الدلائل تشير إلى أن الأمر على الراجح تصفية حسابات".

وبعد أن اعتمد عدد من الصحافيين على المعلومات التي أوردها رئيس الحكومة على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، عاد في تدوينة أخرى ليناقض ما جاء في تدويناته الأولى، فقال: "في اتصال مباشر مع المسؤولين، تبين أن البحث لا يزال جاريا عن منفذي الهجوم، ومن حقق معهم لحد الساعة لا صلة لهم به، اللهم احفظ بلدنا آمنا مطمئنا".

ارتباك رئيس الحكومة في نقل الخبر اعتبره عدد من النشطاء، أغلبهم صحافيون، خللا واضحا في التواصل لدى رئيس الحكومة الذي من المفروض عليه أن يتوفر على معلومات دقيقة ويقوم بنشرها تنويرا للرأي العام وليس تغليطا له.

المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، حسن طارق، علق على ارتباك رئيس الحكومة في تدوينة له على "فيسبوك" قائلا: "لم يكن السيد رئيس الحكومة مطالبا -في الأصل -بالتواصل في موضوع جريمة مراكش".

فيما قال الناشط في "حراك الريف"، المرتضى اعمراشا، إن ما قام به رئيس الحكومة يدخل في خانة "نشر أخبار زائفة"، وتساءل: "ألم تعتقل بعد الفرقة الوطنية (الأمن) حبيبنا العثماني من أجل "ترويج الإشاعات ونشر أخبار زائفة"؟".

في نفس السياق، تساءل أحد النشطاء قائلا: "ألا يمكن أن نصنف ما قاله رئيس الحكومة بخصوص حادث إطلاق النار بأحد مقاهي مراكش على أنه "نشر أخبار زائفة" بما أنه نشر معطيات عن الحادث ثم قام بنقضها مباشرة دون أن يكلف نفسه عناء الاعتذار عن الخبر الأول الذي يفيد أن السلطات الأمنية ألقت القبض على الجناة؟؟"، مضيفا: "أوليس القانون يعاقب على مثل هذا الفعل؟؟ فكيف سيتم التعامل معه إذن وهو رئيس الحكومة؟؟".

من جانبه، قال أحد الصحافيين على حسابه بـ"فسيبوك": "رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ظهر ليلة أمس كصحفي فاشل يعشق السبق دون أن يتحرى المصداقية. كتب أن المتورطين في "اعتداء مراكش" تم توقيفهم قبل أن ينفي الأمر".

وكانت مقهى "لاكريم" بحي جليز (أحد الأحياء الراقية) بمراكش، مسرحا لعملية إطلاق نار خلفت مصرع شخص واحد وجرح آخرين كانوا في المكان ذاته.

ونقلت وسائل إعلام محلية أن شخصين كانا على متن دراجة نارية، توقفا بشكل مفاجئ أمام مقهى في أحد الأحياء الراقية بالمدينة، وأطلقا أربعة عيارات نارية، اثنتان أصابتا الضحية وهو طالب في كلية الطب، في حين أصابت رصاصتان طائشتان فتاة كانت تجلس في المقهى والنادل.

اقرأ أيضا: قتيل وجريحان بهجوم على طريقة المافيا بمراكش المغربية (شاهد)