أكد معلق إسرائيلي للشؤون العربية، أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، يسعى لتعزيز سلطة ولي عهده محمد بن سلمان، الذي تتفق خطواته مع المواقف الاستراتيجية لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المعلق الإسرائيلي للشؤون العربية، عوديد غرانوت، في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن ما يجري في السعودية من اعتقال العشرات من أمراء ووزراء وشخصيات رفيعة المستوى ورجال أعمال "لم يسبق حدوثه".
وأشار إلى أن "السبب الرسمي (المعلن) لموجة الاعتقالات هذه هو عزم الأسرة المالكة على اجتثاث الفساد والرشوة وغسيل الأموال في السعودية".
اقرأ أيضا: ذا أتلانتك: الصراع على العرش السعودي يجري علنا
وأضاف: "السبب الذي لا يقل أهمية عما ذكر، هو رغبة ملك السعودية الحالي في تمهيد الطريق لنقل العرش لابنه، ولي العهد، محمد بن سلمان، قريبا، وربما قريبا جدا".
ورجح المعلق الإسرائيلي، أن "من بين الأمراء المعتقلين هناك من كان يمكنهم الاعتراض على تعيين ولي العهد الشاب، الذي لا يعرف القيود، ملكا للسعودية".
وقال: "لقد تم ترتيب القائمة من قبل ولي العهد نفسه، الذي تم تعيينه، قبل ساعات قليلة من موجة التطهير، من قبل والده، لرئاسة لجنة مكافحة الفساد".
ونوه غرانوت، أنه "خلال العامين الأخيرين من ولايته كوزير للدفاع، وولي للعهد، كان محمد بن سلمان (32 عاما) هو في الواقع الحاكم الحقيقي من وراء الكواليس، حيث قاد السعودية نحو عاصفة سياسية واجتماعية واقتصادية لم يسبق لها مثيل".
وأضاف: "لقد فرض حربا شاملة في اليمن، وقاد لمقاطعة قطر، وأعلن عن خطة طموحة لتحرير الاقتصاد السعودي من الاعتماد على أرباح النفط، وبدأ بإزالة القيود الاجتماعية، مثل منع المرأة من قيادة السيارة".
اقرأ أيضا: لماذا لجأ ابن سلمان للقسوة في خطواته نحو عرش المملكة؟
وتابع: "كما أنه حدد إيران بأنها العدو الأول للمملكة"، مرجحا أن "محمد بن سلمان هو الذي أجبر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على تقديم استقالته لأنه لم يوافق على استسلام الحريري لمطالب حزب الله".
وأشار المعلق، إلى أن "خطوات ولي العهد تحظى بدعم متحمس من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تحدث عبر الهاتف مع والده أمس، كما أن خطواته تتفق مع المواقف الاستراتيجية لإسرائيل"، مضيفا: "لقد نفت الرياض الشائعات حول قيام ولي العهد بزيارة إسرائيل، ولكن اجتماع المصالح يمكن أن يعزز التعاون المثمر".