اتهم وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الليبية،
فرج قعيم، القيادة العامة لقوات مجلس نواب طبرق "شرق"، برئاسة، خليفة
حفتر، بـ"تدبير" محاولة
اغتياله الأسبوع الماضي .
جاء ذلك في مداخلة هاتفية لقعيم مساء الجمعة، مع قناة ليبية خاصة، بعد ساعات من سقوط قذائف صاروخية على مقر جهاز مكافحة الإرهاب ببنغازي (شرق) الذي يترأسه، ويتبع حكومة الوفاق في طرابلس.
وذكر المتحدث أن عدد ضحايا القصف، ارتفع من قتيلين، إلى ثلاثة من عناصر الشرطة.
والأحد الماضي، تعرض موكب قعيم، لحادث تفجير سيارة ملغومة إثر مروره بمنطقة "سيدي خليفة"، ببنغازي، ما أسفر عن عدة إصابات في صفوف مرافقيه، ومقتل أحدهم، دون إصابته بأي أذى، وفق مصادر متطابقة.
وبخصوص تلك المحاولة قال قعيم، في تصريحاته، إن "السيارة المفخخة التي انفجرت لاغتيالي، تابعة للقيادة العامة للجيش (قوات البرلمان التي يقودها حفتر)"، دون مزيد من التفاصيل.
كما دعا "الكتائب المسلحة في مدينة
بنغازي بأن تسلم سلاحها إلى بوخمادة ".
وفي وقت سابق الجمعة، رجحت مصادر أمنية للأناضول، لم تكشف عن هويتها، أن يكون مصدر القذائف التي استهدفت مقر جهاز مكافحة الإرهاب، الاشتباكات المسلحة التي تدور في بنغازي منذ ثلاثة أعوام.
وتشهد بنغازي، طيلة السنوات الثلاثة الماضية، اشتباكات مسلحة، بين قوات مجلس نواب "طبرق" (شرق)، بقيادة حفتر، من جهة، و"تنظيم أنصار الشريعة" وكتائب ثورية إسلامية في بنغازي، من جهة أخرى.
لكن نشطاء ومتابعين، قالوا للأناضول إنه ربما يكون ما جرى استهدافا وليس سقوطا عشوائيا للقذائف؛ كون أماكن المعارك بين الأطراف المذكورة، انحصرت في منطقة خريبيش فقط، وهي بعيدة عن منطقة بوتزيرة، مقر الجهاز الأمني.
ويعاني البلد العربي الغني بالنفط من فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي (1969-2011).
وتتصارع حكومتان على الشرعية في
ليبيا، إحداهما "الوفاق"، المعترف بها دوليا، في العاصمة طرابلس (غرب)، والأخرى "المؤقتة" في مدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس نواب طبرق، المدعوم من قوات حفتر.