ألقت قوات الأمن البحريني اليوم الأربعاء القبض على أحد العناصر الذي وصفته بـ"الإرهابي الخطير" والمتورط في تفجير حافلة نقل تابعة للشرطة الشهر الماضي، حسبما أعلنت الداخلية البحرينية على صفحتها الرسمية على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي.
فيما أكدت السلطات في المنامة أن عدداً ممن وصفتهم بـ "الإرهابيين" المطلوبين يتواجدون في إيران، وأشارت إلى فرار شخص آخر وصفته بـ "إرهابي" شارك في استهداف الحافلة إلى إيران.
وتابعت الوزارة في بيان لها، أن "الخلية الإرهابية المسؤولة عن استهداف حافلة الشرطة تجمعها علاقات وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني"، مؤكدة "أن الكشف عن الخلية الإرهابية ساهم في إحباط مخطط كبير كان يستهدف شخصيات في الدولة".
وأضاف البيان، أن "الخلية الإرهابية كانت تخطط لاستهداف 3 أنابيب نفط، وتلقت تدريبات مكثفة على يد الحرس الثوري الإيراني".
وأشارت الوزارة في عدد من التغريدات إلى أن "الحرس الثوري الإيراني وفر التدريب والتمويل والمواد المتفجرة للخلية الإرهابية، حيث سافر أعضاء الخلية إلى سورية عام 2011 ومنها إلى إيران".
وتابع البيان أن "الخلية الإرهابية باشرت نشاطاتها الإرهابية فور عودة أعضائها من إيران".
ونشرت وزارة الداخلية البحرينية بيانا الأربعاء 15 تشرين الثاني/نوفمبر حصلت "عربي21" على نسخة منه جاء نصه كالتالي:
"في إطار الجهود الأمنية المبذولة لحفظ أمن الوطن، تم القبض على أحد العناصر الإرهابية الخطرة فيما هرب شريكه الثاني إلى إيران بعد تنفيذهما التفجير الإرهابي بحافلة لنقل الشرطة بتاريخ 27 أكتوبر 2017، مما أسفر عن استشهاد الشرطي (سلمان أنجم) وإصابة تسعة آخرين،
حيث عمل الاثنان ضمن خلية إرهابية، خططت وأعدت ونفذت سلسلة من الأعمال الإرهابية، وهي مرتبطة بعناصر إرهابية هاربة وموجودة في إيران وتجمعها صلات وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، وساهم الكشف عن هذه الخلية الإرهابية، في إحباط مخطط كبير كان يستهدف شخصيات عامة في الدولة بالإضافة إلى 3 مواقع لأنابيب النفط في البلاد، وذلك بعد أن قامت المجموعة برصدها والشروع في تجهيز العبوات الناسفة لاستخدامها في تنفيذ هذا المخطط الآثم.
وقد تلقى عناصر الخلية الإرهابية تدريبات مكثفة في معسكرات الحرس الثوري الإيراني على استخدام وتصنيع المواد المتفجرة والأسلحة النارية بجانب توفير الدعم والتمويل المادي واللوجستي، عن طريق عناصر إرهابية هاربة وموجودة في إيران. حيث سافر أعضاء الخلية في أكتوبر 2011 برا إلى سوريا ومنها إلى إيران من دون ختم جوازات السفر في المنافذ السورية والإيرانية، كما قاموا بالسفر إلى إيران مرة أخرى في يوليو من العام 2017
وتضم الخلية الإرهابية كلاً من
(1) المدعو قاسم عبدالله علي أحمد "قاسم المؤمن" "28 عاما"
هارب وموجود في إيران، مسقطة جنسيته ومحكوم بالمؤبد في قضايا إرهابية، والمسؤول عن تنسيق تدريب العناصر الإرهابية
(2) المدعو صادق جعفر محمد عبدالله آل طوق "36 عاما" هارب وموجود في إيران، مطلوب في قضايا إرهابية تتضمن صناعة وحيازة قنابل محلية الصنع.
(3) المدعو مهدي إبراهيم جاسم عبدالله "28 عاما" هارب وموجود في إيران، محكوم 30 سنة في قضايا إرهابية، وضالع في صناعة المتفجرات.
(4) المدعو زهير ابراهيم جاسم عبدالله "37 عاما" صاحب مطعم بمنطقة سترة، مقبوض عليه، شارك في التخطيط والتنفيذ لمجموعة من الأعمال الإرهابية، تلقى تدريبات على استخدام المتفجرات والأسلحة في إيران، ضبط بحوزته هاتف مشفر تم برمجته في إيران، ويستخدم للتواصل بين عناصر الخلية الإرهابية وتبادل الرسائل المشفرة فيما بينهم.
(5) المدعو محمد مهدي محمد حسن "39 عاما" سائق شاحنة ثقيلة، هارب، مشارك رئيسي في التخطيط وتنفيذ الأعمال الإرهابية وتصنيع العبوات الناسفة، محكوم في ثماني قضايا سرقة بالإكراه وقضايا شغب.
وشملت التدريبات المتقدمة التي تلقتها عناصر الخلية علي أيدي مدربين إيرانيين، تصنيع واستخدام:
(1) العبوات الناسفة "التفخيخ"
(2) طبيعة وأنواع المواد المتفجرة :C4 و TNT وRDX.
(3) أنواع العبوات المتفجرة والصواعق
(4) صناعة القوالب الخاصة بالعبوات المتفجرة
(5) أعمال التفجير والرماية بالسلاح الناري من نوع (كلاشنكوف)
وبعد الانتهاء من التدريبات النظرية، انتقلت المجموعة إلى معسكر للتطبيق العملي على تفجير العبوات الناسفة وكيفية توجيهها وقوة تفجير الصاعق والرماية بواسطة الأسلحة النارية (كلاشنكوف، إم 16، آر بي جي، المسدس، الرشاش المتوسط بي كي سي) وبعد إتمام التدريبات، تلقت الخلية الإرهابية، تكليفات من المدعو قاسم المؤمن، تضمنت:
(1) البحث عن مكان آمن لتخزين المواد الداخلة في صناعة المتفجرات والأسلحة النارية ويفضل أن يكون تحت الأرض.
(2) إيجاد مكان مناسب يستخدم كورشة لتصنيع العبوات الناسفة.
(3) الاستعداد للعمل الإرهابي والبحث عن أهداف حساسة لاستهدافها.
وبالتوازي مع هذه التكليفات، قام المدعو قاسم المؤمن بتزويد أفراد الخلية الإرهابية بالدعم المالي اللازم لتنفيذ الأعمال الإرهابية.
قام أفراد الخلية وبعد عودتهم من إيران باستئجار شقة سكنية واستخدامها كورشة لتصنيع العبوات الناسفة، حيث ضبط بها مجموعة من المواد التي تدخل في صناعة العبوات المتفجرة والتي وضع بعضها في حواجز مطاطية مماثلة لتلك التي استخدمت في التفجير الذي طال حافلة الشرطة في نوفمبر الجاري.
ومن بين الأعمال الإرهابية التي نفذتها الخلية الإرهابية:
(1) استهداف دورية شرطة بمنطقة سترة بتاريخ 12 فبراير 2017 وأخرى بتاريخ 14 فبراير 2017 بذات المنطقة عن طريق عبوات ناسفة، قامت الخلية بتصنيعها، حيث تضررت 3 سيارات مدنية بجانب عدد من الممتلكات العامة والخاصة.
(2) رصد ومعاينة دورية شرطة واستهدافها بتاريخ 13 أغسطس 2017 باستخدام عبوة متفجرة، نتجت عنها أضرار مادية.
(3) التخطيط وتجهيز العبوة الناسفة وتفجيرها في الديه، بتاريخ 2 أكتوبر 2017 مما أسفر عن إصابة 5 من رجال الشرطة أثناء تأمين موسم عاشوراء.
(4) استهداف حافلة لنقل الشرطة بتاريخ 27 أكتوبر 2017 أثناء مرورها على شارع خليفة بن سلمان باتجاه المنامة، بالقرب من جدحفص، باستخدام قنبلة محلية الصنع تم تفجيرها عن بعد، بعد وضعها في حاجز مطاطي، مما أسفر عن استشهاد الشرطي سلمان أنجم وإصابة تسعة آخرين، تراوحت إصاباتهم بين بليغة ومتوسطة بجانب إحداث تلفيات بسيارة مدنية.
(5) كما عمدت الخلية الإرهابية إلى سرقة لوحات سيارات خاصة ومركبات ثقيلة واستخدامها في عملياتهم الإرهابية عن طريق وضعها على السيارات التي استعانوا بها في تنفيذ جرائمهم.
هذا وقد باشرت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة، وإحالة القضايا الإرهابية المذكورة إلى النيابة العامة، فيما لا تزال عمليات البحث والتحري، جارية للقبض على بقية العناصر الإرهابية وأية عناصر أخرى ذات علاقة.
يذكر أن محكمة بحرينية أصدرت حكما بالسجن المؤبد على عشرة رجال وإسقاط الجنسية عنهم بعد اتهامهم بتشكيل خلية إرهابية والتخطيط لهجمات، حسبما قالت النيابة البحرينية اليوم الثلاثاء.
وأعلنت النيابة في بيان وقتها أن المدانين اتهموا بتلقي تدريب في معسكرات في إيران والعراق على استخدام الأسلحة والقنابل بهدف تنفيذ هجمات إرهابية في البحرين.
قاسم سليماني يصل دير الزور بعد أيام من وفاة والده (صور)
المؤبد وسحب الجنسية لناشطين شيعة في البحرين بتهم الإرهاب
السعودية تتهم إيران باختلاق الفوضى وممارسة التمييز الديني