دعا رؤساء وكالات إنسانية تتبع الأمم المتحدة التحالف الذي تقوده
السعودية للحرب في
اليمن إلى رفع الحصار محذرين من موت الآلاف في حال استمراره.
وقال رؤساء برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الطفولة "يونيسيف" ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك اليوم إن "قرابة مليون طفل يمني مهددون بالإصابة بمرض الدفتيريا حتى لو رفع الحصار بشكل جزئي".
وأشار البيان إلى أن نحو 3.2 ملايين شخص في اليمن على حافة
الجوع بسبب استمرار فرض حصار على منافذ إدخال المساعدات.
وهذه المناشدة ليست الأولى من أجل رفع الحصار عن اليمن وكانت الأمم المتحدة أصدرت قبل أيام بيانا دعت فيه إلى رفع كامل للحصار المفروض على اليمن في وقت طالبت فيه الرياض بتشديد الرقابة على الشحنات البحرية لمنع تهريب أسلحة إلى المتمردين الحوثيين.
وصرّح المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك أن المنظمات الإنسانية بحاجة إلى "وصول كامل" إلى كل الموانئ والمطارات، مشيرا إلى أن فتح بعض الموانئ لا يكفي لأن هذا الأمر يتطلب عبور خطوط الجبهة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه دوجاريك أن الأمر ملحّ وأن "العدّ العكسي بدأ" قال: "لا يزال هناك 11 يوما قبل نفاد مخزون الأرز" و"97 يوما (قبل نفاد) مخزون القمح"، و"خلال 20 يوما لن يعود هناك ديزل في الشمال وخلال 10 أيام (سينفد) الوقود" في هذه المنطقة، مشددا على أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير.
ولفت المتحدث الأممي إلى أن من بين تداعيات الحصار "تراجع الوضع الصحي بسرعة"، مشيرا إلى أن "جميع السكان في اليمن يعتمدون على واردات المواد الغذائية والمحروقات والأدوية. أكثر من 17 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، يعيشون في ظل نقص التغذية".