ساهم تعافي أسعار النفط واستقراراها عند 60 دولارا للبرميل الواحد، في تشجيع الشركات الخليجية لتوسيع مشاريعها وضخ استثمارات جديدة.
وفي هذا الشأن، أكد رؤساء تنفيذيون في الشركات على هامش مشاركتهم مؤخرا في معرض ومؤتمر أبو ظبي للنفط والغاز، أن استمرار تعافي النفط والتوقعات بمزيد من الصعود بعد اجتماع أوبك نهاية الشهر الحالي سيسهم بشكل كبير في زيادة حجم أعمالهم وأنشطتهم.
وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، إن الشركة رصدت استثمارات بقيمة 300 مليار دولار سيتم استثمارها في قطاع النفط والبتروكيماويات خلال السنوات العشر المقبلة لدعم خططها التوسعية في قطاع النفط.
وأضاف أن استثمارات "أرامكو" لم تتوقف خلال السنوات الماضية خلال فترة انخفاض أسعار النفط، بل عملت الشركة على الاستفادة من ذلك عبر الحصول على فرص مجزية داخل وخارج المملكة.
اقرأ أيضا: هبوط في معظم أسواق الأسهم الخليجية.. لماذا؟
وأوضح أن "أرامكو" تواصل عملياتها التوسعية لاسيما في قطاع الغاز، إذ تستهدف توسيع قدراتها الانتاجية إلى 23 مليار قدم مكعب من الغاز يوميًا خلال العقد المقبل، كما وقعت مؤخرًا اتفاقًا بقيمة 4.5 مليارات دولار كاستثمارات جديدة في قطاع الغاز.
من جانبه، قال جمال الظاهري رئيس مجلس إدارة شركة "دوكاب" الإماراتية، إن "تحسن سوق النفط يعزز من توجه الشركة نحو البحث عن مزيد من الأسواق التصديرية والتوسع في أعمالها".
وأضاف الظاهري، أن "مرحلة هبوط أسعار النفط غير مرشحة للعودة مجددًا لاسيما في ظل التحركات الإيجابية لمنظمة أوبك". مشيرا إلى أن شركات النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية نجحت في التكيف مع الأوضاع الراهنة بما يسهم في استقرار الأسعار بشكل أكبر.
من جهته، قال عبد الله السميطي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "نفط الكويت"، إن شركته "تعكف على تنفيذ خطة لدعم عمليات استكشاف النفط والإنتاج باستثمارات 5 مليارات دينار تساوي نحو 16.5 مليار دولار خلال 5 سنوات.
اقرأ أيضا: أمين عام "أوبك": استثمارات النفط فقدت تريليون دولار عالميا
وأضاف السميطي، أن الخطة ستبدأ خلال العام القادم من خلال البدء في استكشاف 6 آبار جديدة للنفط في المياه الإقليمية.
وأوضح المسؤول الكويتي أن خطط الشركة التطويرية والاستثمارية سترفع الطاقة الإنتاجية من 3.15 ملايين برميل يوميًا حاليًا إلى 3.65 ملايين برميل يوميًا بحلول 2022.
بينما قال محمد العفاري، نائب رئيس شركة "حديد الإمارات"، إن الشركة وضعت استراتيجية جديدة لتصدير منتجاتها لأسواق خارج منطقة الشرق الأوسط مع ارتفاع أسعار النفط، بعدما تأثر الاستهلاك المحلي في السنوات الماضية بفعل تراجع النفط.
وأضاف أن الشركة استطاعت تصدير نحو 400 ألف طن من منتجاتها خلال الثلاث سنوات الماضية، إلى دول منطقة الشرق الأوسط عمومًا ومنطقة الخليج على وجه الخصوص. متوقعًا ارتفاع وتيرة التصدير مع صعود واستقرار النفط.
وأشار إلى أن الشركة ستزيد الطاقة الإنتاجية لتصل إلى 3.2 ملايين طن بنهاية العام الجاري من خلال 5 خطوط إنتاج، ارتفاعًا من 2.5 مليون طن خلال التسعة أشهر الأولى من 2017.
وفي ذات السياق، قال علي العلي نائب رئيس مجلس إدارة شركة زاخر مارين للخدمات البحرية، إن الشركة باشرت في إنشاء 3 منصات بحرية بترولية جديدة بالإمارات والسعودية، بقيمة 1.2 مليار درهم تساوي نحو 327 مليون دولار مع تعافي أسعار النفط.
وأضاف أن حجم استثمارات الشركة تجاوز مليار دولار خلال 3 سنوات، فيما تدرس الشركة توقيع اتفاقيات جديدة خلال الوقت الحالي. لافتًا إلى وجود مفاوضات قوية لتنفيذ أعمال جديدة في الصين.
وذكر أن الشركة باشرت تنفيذ نحو 65 منصة في 15 دولة، إذ تتوسع الشركة في السعودية والكويت والمكسيك وتنزانيا وتونس وليبيا.
قطر والسودان تتفقان على إنشاء أكبر ميناء بالبحر الأحمر
العرب يراهنون على تحركات "أوبك" في تحسن أسعار النفط
هكذا انعكست الأزمة السعودية على مبيعات بورصة الخليج