بدران يوضح لـ "عربي21" الجدل حول بيان الفصائل في القاهرة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران أن غالبية الفصائل طالبت في اجتماعها الأخير في القاهرة، بضرورة التوصل لنتائج عملية تنعكس فورا على الحياة اليومية للشعب الفلسطيني وبالتحديد في قطاع غزة، من خلال إلغاء الإجراءات العقابية التي اتخذتها السلطة مؤخرا ضد أهالي غزة.

وأضاف بدران في تصريح خاص لـ "عربي21" أن الفصائل حرصت أيضا على انتهاء الاعتقالات السياسية وقضايا أخرى متعلقة بملف الحريات، مستدركا قوله: "من المتفهم أن يشعر الكثيرون من أبناء شعبنا خاصة في غزة بعدم الرضى عن النتائج العملية لبيان القاهرة الأخير".

وشدد على الموقف الإيجابي لغالبية الفصائل التي طالبت بتحقيق شيء ملموس للمواطن، "لكن ذلك كله لم يوصلنا إلى تحديد تاريخ محدد لهذا الأمر رغم الإلحاح عليه"، متابعا قوله: "لكن القرارات في هذه اللقاءات تؤخذ بالتوافق بين الجميع".

اقرأ أيضا: عزام الأحمد: ربع ساعة كافية لتمكين الحكومة في غزة (فيديو)

وأشار إلى أن "ذكر ضرورة تحمل حكومة التوافق لمسؤولياتها كاملة في غزة، كان مفهوما أن يشمل العمل على إلغاء كل الإجراءات الأخيرة التي اتخذت ضد غزة".

وحول مصطلح التمكين الذي تنادي به حكومة رامي الحمد الله، قال بدران إنه "مصطلح لا معنى له وهي كلمة لها معاني عدة، ولا يوجد اتفاق على تفاصيلها، وحماس سلمت الوزارات والمعابر حسب الاتفاق وهذا أمر واضح وملموس ولا مجال للشك أو الجدال فيه".

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن الاتفاق حول قدوم الوفد المصري لغزة، جاء للتأكد من إتمام عملية التسليم بشكل كامل قبل نهاية الشهر الحالي حسب الاتفاق الموقع بين حركتي فتح وحماس، لافتا إلى أن حركته اقترحت أمام الجميع تشكيل لجنة متابعة من الفصائل والقوى الفلسطينية لتقييم عملية التسليم والحكم عليها، لكن هذا الاقتراح تم رفضه من قبل بعض المشاركين.

اقرأ أيضا: الفصائل تنهي اجتماعاتها بالقاهرة وانتخابات متزامنة نهاية 2018

وشدد بدران على أن "حكومة التوافق هي المسؤولة عمليا وفعليا عن تلبية حاجات الناس في غزة والضفة، ولم تعد المسألة مرتبطة بحركة حماس".

وحول إمكانية عودة حركة حماس لتفاهماتها مع القيادي في حركة فتح محمد دحلان الأخيرة، في حال تخلت السلطة عن المصالحة في ظل الضغوط الأمريكية والإسرائيلية المستمرة، ذكر بدران أن المسؤولية مشتركة وتقع على الجميع، "من أجل التحرك والعمل المشترك لضمان مصالح شعبنا السياسية والحياتية".

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أكد في تصريحات تلفزيونية لقناة الغد، أن مصر قررت بعد جلسة الفصائل الأخيرة إرسال فريق من جهاز المخابرات على الفور ليتابع حتى نهاية الشهر الحالي عملية تمكين الحكومة، خاصة أن الموعد المحدد 1/12 ضمن اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وناشد الأحمد "وسائل الإعلام الملتزمة بالقضايا الوطنية" أن "تبث روح التفاؤل وليس روح اليأس والإحباط"، مضيفا أنه "يجب أن نبث روح التفاؤل والإصرار والمضي قدما حتى ننتهي من طي صفحة الانقسام".

وأكد أن بسط الحكومة سيطرتها على قطاع غزة كما هو في الضفة الغربية، "سيمكنها من التقدم في المطالب الأخرى.. في ما يتعلق بواجباتها في حل المشاكل المعيشية بكافة أشكالها الخدماتية والصحية".