جنبلاط يعلق على تصريحات ابن سلمان لفريدمان.. ويوجه نصائح

وجه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، عددا من النصائح لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على خلفية مقابلة الأخير مع الصحفي الأمريكي المعروف توماس فريدمان في "نيويورك تايمز".

ونشر جنبلاط، منذ قليل، سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، نصح فيها ولي العهد السعودي بوقف الحرب في اليمن والانفتاح على إيران، كشرط لنجاح الثورة الثقافية التي يقودها لتطوير المملكة العربية السعودية.

pic.twitter.com/jWAAobKlG4

وشن ابن سلمان في مقابلته مع فريدمان، هجوما شرسا على إيران وسياساتها في المنطقة، مشيرا إلى اتباع بلاده سياسة جديدة ضد طهران.

واعتبر أن خامنئي هو "هتلر جديد في الشرق الأوسط ولا يمكن التسامح معه"، وأضاف أن بلاده "استخلصت درسا من أوروبا بأن سياسة الاسترضاء لا تجدي نفعا، ولا نريد أن يكرر هتلر إيران في الشرق الأوسط ما حدث في أوروبا".

اقرأ أيضا: فريدمان يفتح جميع الملفات مع ابن سلمان.. وصف خامنئي بهتلر

وردا على هذه التصريحات، وصفت الخارجية الإيرانية، تصريحات ولي العهد السعودي بأنها "غير ناضجة" و"مثيرة للضحك". 

وبحسب ما نقله التلفزيون الإيراني الرسمي، فإن الوزارة قالت إن ولي العهد السعودي فقد مصداقيته عالميا بسبب سلوكه "الأحمق غير الناضج".

وقال جنبلاط: "يطرح الأمير محمد إجراء شبه ثورة ثقافية تعيد المملكة إلى ما كانت عليها قبل عام 1997 ميلادية، وهذا مهم جدا لخلق تيار الاعتدال الاسلامي فيها بعيدا عن التزمت وانفتاح على جميع الأديان وزيارة البطريرك الراعي خير مثال وقد قيل لي ان كنيسة قديمة ستفتح في انتظار تشييد كنيسة جديدة".

pic.twitter.com/0cKByj8HU9

وتابع: "لكن يا سمو الأمير التحديات هائلة وتحديث المملكة ضرورة إسلامية وعربية. إلا أن هذه المهمة لا يمكن أن يكتب لها النجاح وحرب اليمن مستمرة"، لافتا إلى أن "اليمن هو بمثابة أفغانستان العالم العربي وما من أحد احتلها أو حكمها من الخارج". 

وأكد على ضرورة إيجاد حل في اليمن أيا كان مسمى هذا الحل "صلح أو تسوية"، مضيفا: "ولا عيب ولا غضاضة بالكلام المباشر مع إيران لترتيب هذه التسوية بعيدا عن التهجمات الشخصية من هنا وهناك التي لا تجدي نفعا"، -بحسب تعبيره-.

وأردف: "كفى دمارا وحصارا في اليمن وكفى استنزافا بشريا وماديا لشعب المملكة وموارد المملكة، آن الأوان لإعمار اليمن بعيدا عن علي عبدالله صالح وعبد الهادي منصور، ليختار الشعب اليمني من يريد، وأنتم يا سمو الأمير كن الحكم والمصلح والأخ الكبير كما كان أسلافك".

وأوضح أنه "سهل جدا إطلاق الرصاصة الأولى في الحرب، وصعب جدا إيقاف الحرب إلا إذا تجاوزت الشكليات وفاتحت  الإيرانيين".

pic.twitter.com/g0DDJlzO2Y

وأشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، إلى أن "مصلحة المملكة أهم من أن تستخدم لا سمح الله في حرب بالواسطة نتيجتها بيع السلاح والذخيرة ووعود كاذبة واستنزاف لموارد السعودية والخليج"، مضيفا: "هذه الموارد المطلوبة في الإنماء الحقيقي في التعليم وفي التطبيب وغيرها من المجالات".

ودعا جنبلاط إلى ضرورة وجود حوار عربي إيراني لتحديد كيفية معالجة النقاط الخلافية وتوحيد الجهد لمواجهة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي على الأرض العربية والإسلامية "فلسطين".

اقرأ أيضا: الخارجية الإيرانية: تصريحات ابن سلمان "غير ناضجة" و"مضحكة"

واختتم جنبلاط نصائحه لولي العهد السعودي، قائلا: "وعلى سبيل المزاح فإن حربكم ضد الفساد لا شك خطوة نوعية لكن احكموا بسيف القانون، وإذا قررت السلطات في لبنان اتباع خطواتكم فقد نحتاج إلى ضعف مساحة الريتز كارلتون" (الفندق المحتجز به المسؤولون والأمراء ورجال الأعمال السعوديين على ذمة قضايا الفساد بالمملكة).