لليوم الثاني على التوالي اشتبكت الشرطة
الباكستانية مع نشطاء لأحد الأحزاب الإسلامية في العاصمة إسلام آباد بعد مطالبتهم
بإقالة وزير العدل الذي أحدث جدلا بتغييرات أدخلها على صيغة القسم الذي يؤديه
المرشحون للانتخابات.
وقالت مصادر إعلامية باكستانية إن 6 أشخاص على
الأقل قتلوا خلال فض الشرطة بالقوة اعتصام عناصر الحزب عقب إغلاقهم الطريق الرئيسي
من مدينة روالبندي إلى العاصمة.
وعلى الرغم من سقوط
قتلى وأكثر من 125 جريحا
إلا أن الشرطة لم تنجح بفض اعتصام "حركة لبيك" الذي بدأ قبل أسبوعين من
الآن ويشارك فيه الآلاف.
ودعت الحكومة الليلة الماضية الجيش للتحرك من
أجل المساعدة في فض الاعتصام بدعوى مهاجمة الشرطة لكن حتى الآن لم يصدر موقف واضح
من قيادة الجيش تشير إلى احتمالية التدخل لإنهاء الاعتصام الذي توسع ليشمل عدة
مدن.
ووجهت وسائل إعلام باكستانية اتهامات لقوات
الأمن بالتسبب في زيادة رقعة الاحتجاجات والفوضى في العاصمة بعد عملية
"المعدة بشكل سيء" على حد تعبيرها.
وساهمت محاولة الفض بالقوة إلى نزول الآلاف
للشوارع في كل من كراتشي ولاهور للتعبير عن تأييدهم للمعتصمين في إسلام آباد في ظل
الدعوات لمشاركة مدن أخرى للاحتجاج.
وصعدت الحركة خلال الأشهر القليلة الماضية إلى
المشهد السياسي في باكستان مع حركة أخرى ذات خلفية إسلامية ويتوقع مراقبون أن تلعب
دورا مهما في الانتخابات القادمة صيف العام المقبل.
ونقلت وكالات أنباء عن باكستانيين قولهم إن
الإجراءات التي قامت بها الحكومة ساهمت في زيادة رقعة التظاهرات بعد تعليق عمل
القنوات المعنية بنقل الأخبار المتواصلة وعرقلة الدخول على مواقع التواصل
الاجتماعي.
وتواجه الحكومة الحالية التي يقودها شاهد خاقان
عباسي القريب من نواز شريف منذ ايام انتقادات بسبب سوء ادارتها للأزمة وبطئها في
معالجتها.