قال مبشر مسيحي من
الطائفة المورومونية إن امرأة مسلمة مجهولة أنقذت حياته بعد الهجوم الذي شنه تنظيم
الدولة على مطار بروكسل عام 2016.
وقال ماسون ويلس أنه أصيب بجروح خطيرة داخل مطار زافينتيم وبقي ملقى على الأرض ينزف بشده وأصيب
بالانهيار حتى أسرعت نحوه فتاة ملامحها شرق أوسطية في الوقت الذي كان الجميع يركض
للنجاة بحياته.
وفي كتاب ألفه ويلس
بعنوان "يقف لليسار" عن قصته أوضح أنه لم يعرف عن هذه المرأة سوى اسمها
وكان "إيزابيل" مضيفا "أسرعت نحوي وقالت أنت على ما يرام.. وقلبتني
على جانبي وأشارت إلى أنني مصاب وسألتني ما إذا كنت أريد مساعدة".
ولفت إلى أنها لاحظت عدم قدرتي على التحرك
وتابع "كانت لها نظرة ملاك.. وطريقتها الهادئة وسط العاصفة أشعرتني بأن كل
شيء على ما يرام" وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ولم يكن ويلس فقط المستفيد من مساعدة إيزابيل
بل كان صديقه المبشر المورموني جوزيف إيمبي في هجومين أوقعها 30 قتيلا ببروكسل.
وأشار ويلس إلى أنه
وبعد 18 شهرا من الحادثة لم يتمكن من تتبع إيزابيل أو معرفة معلومات عنها لكنه قرر
تكريس الكتاب الذي ألفه عنها كبطلة غامضة.
وقال إن "حياتي
تغيرت إلى الأبد.. وكل يوم أستيقظ على يد مشوهة" وتابع في مقابلة مع مجلة
سالت ليك تريبيون "سأحمل ندبا وشظايا وجلدا مشوها لبقية حياتي لكنني اخترت
السماح لتلك الذكريات أن تعيدني إلى الأبطال والبركات في ذلك اليوم بدلا من
الآلام".
وأضاف: "ما زلت
لم أتمكن من العثور عليها لكن الانطباع الذي تركته عندي سيبقى معي حتى اليوم الذي
أموت فيه فوجودها كان تناقضا صارخا مع القتلة.. كانت دليلا على أن الخير والسيء
موجودان في الناس بجميع مناحي الحياة".
وشدد على أنه مقتنع
بأن "أعمال الإرهابيين لا تمثل معتقدات مئات المسلمين الذين تحدثت إليهم
أثناء خدمتي التبشيرية".
ولفت ويلس إلى أنه
"لا يملك سوى احترام أؤلئك المؤمنين بدينهم" مضيفا "لقد كانت
إيزابيل مثالا حقيقيا على العقيدة الإسلامية ولجوئها للخير بدلا من إيذاء
الناس".
تزامنا مع زيارة بوتين لسان بطرسبرغ.. إنذارات تربك السلطات
دراسة: نِصْفُ جهاديي إسبانيا مغاربة أغلبهم انضموا لـ"داعش"
تنظيم الدولة يستهدف تجمعا إسلاميا بتفجير في أفغانستان