القوات العراقية تستعيد 10 قرى بمعارك الصحراء ضد "الدولة"

أعلن مصدر مسؤول في قيادة قوات الرد السريع العراقية، الاثنين، عن تطهير الوحدات العسكرية مسافة تقدر بخمسة كيلومترات في صحراء جنوبي وغربي محافظة نينوى (شمالا) خلال العمليات الجارية للقضاء على فلول تنظيم الدولة.

وقال العميد جواد عبد الغني الألوسي، مسؤول الوحدات الهجومية في جهاز الرد السريع (تابعة للداخلية)، إن "قوات من جهاز مكافحة الإرهاب (نخبة الجيش) والرد السريع، وأفواج شرطة نينوى (الداخلية) والحشد الشعبي، وتشكيلات قتالية من الجيش، تواصل لليوم الرابع على التوالي عملياتها العسكرية في صحراء محافظة نينوى لإنهاء أي تواجد للتنظيم فيها".

وتابع، بأن "القوات العراقية وعلى مدار الأيام الأربعة الماضية، استطاعت تحرير المناطق والنقاط الواقعة في قرى: الشواف وأم غربة، وبستان رديف، وتل أبو رسن، وبستان شريف، وأبو داود، وبيت سالم، وساير المعيوف، وعبد نزال، وبيت أبو نواف، باتجاه صحراء غرب نينوى، والسيطرة على الطريق الرابط بين صحراء نينوى-مكحول-الحويجة (شرق محافظة كركوك)".

وأضاف الألوسي: "قتل 19 مسلحا من عناصر داعش، خلال عمليات التحرير، وتم تدمير 4 آليات قتالية تابعة لهم، وأكثر من 33 موقعا استخدمه الإرهابيون في الاختباء وشبكة أنفاق تضم 14 نفقا بطول كيلومتر واحد لكل نفق".

وأشار إلى أن "القوات العراقية استولت على 130 بطارية كبيرة لتوليد الطاقة الكهربائية ونحو 300 جهاز اتصال نوع لاسلكي، ومئات الدروع الواقية من الرصاص، وصناديق للعتاد، وأسلحة متنوعة تعود للتنظيم".

ولفت الألوسي إلى أن "التحالف الدولي يساند القوات البرية العراقية بالمعلومات التي يحصل عليها بواسطة طائراته الاستطلاعية التي تجوب المنطقة بشكل دوري".

وأوضح أن عمليات الصحراء مستمرة لحين الوصول إلى الحدود السورية من أجل القضاء على تنظيم داعش، وبشكل نهائي، مؤكدا أن  هذه العمليات آخر صفحة عسكرية ضد التنظيم سيشهدها العراق.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، الثلاثاء الماضي، القضاء على تنظيم الدولة من الناحية العسكرية في البلاد، بعد استعادة آخر معاقله "الحضرية" في محافظة الأنبار، غرب البلاد، بعدما سيطر التنظيم على ثلث مساحة البلاد في صيف 2014.