اندلعت
اشتباكات على مدى يومين، بين عناصر تابعة لجماعة
الحوثي
والرئيس المخلوع علي عبد الله، في العاصمة
اليمنية صنعاء، سقط على إثرها أكثر من 17
قتيلا.
وقالت مصادر يمنية، إن الاشتباكات بدأت مساء الأربعاء، بين الطرفين في
محيط مسجد
الصالح، أحد أكبر مساجد اليمن، وسط العاصمة بعد محاولة الحوثيين السيطرة
عليه لاحياء ذكرى المولد النبوي.
وأدى رفض القوات الموالية لصالح تحركات الحوثيين، لتأمين ميدان
السبعين المجاور للمسجد، إلى اندلاع الاشتباكات الأمر الذي أسقط خمسة قتلى، من
عناصر صالح وتسعة من الحوثيين، بينهم قيادي وفقا لمصادر طبية.
وتجددت الاشتباكات الخميس، بعد مقتل 3 حراس في هجوم لعناصر الحوثي على
منزل العميد طارق صالح ابن شقيق الرئيس المخلوع، كما أفادت مصادر بمحاصرتهم منزل
هشام شرف عضو الحزب ووزير الخارجية في حكومة صنعاء.
واتهم بيان صادر عن حزب صالح الحوثيين، بـ"انتهاك الهدنة ومهاجمة
مقر طارق صالح، وقتل الحراس وإصابة 3 آخرين".
وحمّل بيان لـ"المؤتمر الشعبي العام" عناصر "حركة
أنصار الله، كامل المسؤولية عن كل قطرة دم، تسال بين اليمنيين المقاومين للعدوان دون وجه حق".
وحذر الحزب في الوقت ذاته، من "كل التصرفات والممارسات التي لا
تخدم الوحدة الوطنية، وتهدد تماسك الجبهة الداخلية، التي تقوم بأقدس الواجبات
دفاعا عن اليمن".
من جانبها قالت وزارة الداخلية التي يسيطر
عليها الحوثيون، إنها "فوجئت باستمرار التعنت من العناصر الموجودة داخل
الجامع، والمتمركزة حوله، واستفزاز الأجهزة الأمنية، دون سابق إنذار وإطلاقها
النار، ما أدى لرد فعل سقط على إثره عدد من الجرحى من أفراد الأمن".
وكان الرئيس المخلوع صالح، قال قبل أيام في كلمة له بذكرى جلاء الجيش
البريطاني عن اليمن، إن الخلافات بينه وبين جماعة الحوثي يمكن حلها بالحوار.
ودعا الإعلاميين والكتاب الموالين له، إلى "البعد عن المهاترات،
وعدم الانجرار وراء التصعيد، والاتهامات التي تطلقها بعض الأطراف" ويقصد جماعة
الحوثي.