كشفت مصدر خاص لـ"عربي21" عن انضمام المملكة العربية السعودية رسميا إلى جهود مكافحة الإرهاب في دول الساحل الإفريقي إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه الأنباء في ظل اتهامات طالما وجهتها شخصيات ومراكز غربية إلى السعودية بدعم الإرهاب في القارة الإفريقية من خلال المدارس التي دعمتها أو أنشأتها الرياض خلال العقود الماضية، واعتمدت فيها المنهج الوهابي.
وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن السعودية تعهدت بتقديم مبلغ 100 مليون دولار كـ"دعم لقوات لمكافحة الإرهاب المشتركة لدول الساحل الخمس"، في مؤشر على دور جديد بدأت الرياض ممارسته في القارة الإفريقية.
اقرأ أيضا: دبلوماسي بريطاني: السعودية دعمت الإرهاب في أوروبا
ويشير المصدر إلى أن الموقف السعودي الجديد يأتي ضمن جهود فرنسا والاتحاد الأوروبي والولايات الأمريكية في دعم مبادرة دول الساحل الخمس (تشاد مالي وموريتانيا والنيجر وبوركينافاسو) لتشكيل قوة عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب.
وكان وزير الخارجية المالي عبد الله عبد الله ديوب كشف في وقت سابق أن السعودية تعهدت بهذا المبلغ خلال زيارة سابقة قام بها إلى الرياض، فيما طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من ولي العهد السعودي خلال زيارته الأخيرة للمملكة بـ"دعم جهود الدول الإفريقية في تشكيل القوة المشتركة".
ويلفت المصدر إلى أن المبلغ الذي تعهدت به الرياض هو جزء من مبلغ 500 مليون دولار خصصت كجزء من ميزانية تعهدت بها الدول والهيئات الداعمة للمبادرة الهادفة إلى "مواجهة الإرهاب والمخدرات والاتجار بالبشر".
اقرأ أيضا: صحيفة إسبانية: السعودية تدعم الإرهاب أيضا
كما كشف ماكرون أمام طلبة جامعيين في بروكينافاسو على هامش القمة الأوروبية- الأفريقية، أنه طلب من الرياض "إعادة النظر في تمويل الجمعيات المتطرفة التي تنشر التطرف في أوروبا وأفريقيا"، حسب تعبيره.
يذكر أن القوة المشتركة لمجموعة الدول الخمس أطلقت في تموز/ يوليو، وتتكون من 5 آلاف جندي يتوزعون على سبع كتائب، اثنتان منها من مالي واثنتان من النيجر وواحدة من كل من موريتانيا وبوركينافاسو وتشاد.
ماكرون يتعهد بأفريقيا بتوقف الإملاءات ويعترف بجرائم الاستعمار
وسط مشاعر مناهضة لفرنسا.. ماكرون يبدأ جولة أفريقية الاثنين
أنباء عن نية وزير الخارجية الفرنسي لقاء الحريري بزيارته للرياض