القدس

البرلمان اللبناني يخصص أول جلسة للقدس ويهاجم قرار ترامب

البرلمان اللبناني ندد بقرار ترامب المتعلق بالقدس (أرشيفية)- جيتي

خصص مجلس النواب اللبناني، الجمعة، جلسة استثنائية لأجل القدس، للرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، ونيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وصرح رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال افتتاح الجلسة، قائلا: "من يتجرأ على القدس يتجرأ على المسجد الأقصى وعلى كنيسة القيامة وبالتالي على لبنان". 

من جهته، وصف النائب محمد رعد قرار ترامب بأنه "قرصنة ماكرة تهدف إلى شرعنة احتلال القدس والاعتداء على رمزيتها، وتهديد وقح لعواصم العرب والمسلمين وللمقدسات الإسلامية والمسيحية، واستباحة لفلسطين ولشعبها والعرب ومصيرهم". 

وقال إن قرار ترامب "أخطر من وعد بلفور، وهو إفصاح صريح عن النفعية المتوحشة التي تمثل الخلفية التي تستند إليها أمريكا، وهي خلفية تتناسب فقط مع العيش في الغاب".

بدوره، قال النائب نجيب ميقاتي خلال الجلسة: "القرار الأمريكي يؤكد النية بالغاء القضية الفلسطينية فالقدس هي القلب النابض للقضية".

وطالب النائب بطرس حرب "بإبلاغ الإدارة الأمريكية رسميا رفضنا قرار ترامب بشأن القدس وأفضل ما يمكن أن نقدمه للقدس هو الحفاظ على لبنان".

واعتبر النائب غازي العريضي أن هذا القرار هو ضمن إطار استراتيجية أمريكية إسرائيلية ينفذها ترامب بعدما أعلنها خلال ترشحه إلى الانتخابات، وهو نفذ وعده اليوم بعد حملة قامت بها إدارته للتحضير لهذا القرار بالتزامن والتنسيق والتكامل مع كل القرارات الإسرائيلية التي اتخذت في المؤسسات الإسرائيلية، في الكنيسة ومجلس الوزراء على أرض الواقع.

وأوضح أن "أمريكا انسحبت من منظمة الأونيسكو بسبب القرار الذي اتخذته المنظمة في حق الفلسطينيين بمدينة القدس، كما شملت الحملة الدول الأوروبية التي تقاطع البضائع الإسرائيلية، مؤكدا أن هناك خطرا اليوم على حق العودة الفلسطينيين من الشتات كما بات هناك خطر على بقاء الفلسطينيين في أرضهم. 

وألقت النائب ستريدا جعجع كلمة قالت فيها إن "المطلوب اليوم انتفاضة إنسانية عابرة للحدود وقادرة على إيقاف مفاعيل القرار الأمريكي الذي نستنكره أشد استنكار ونعتبر فيه استفزازا".

 

اقرأ أيضا: مسيرات غضب في لبنان تنديدا بقرار ترامب (شاهد)

 

يأتي ذلك في حين عمّت المسيرات والاعتصامات مناطق عدة في لبنان لاسيما المخيمات الفلسطينية، في حراك أطلق عليه "جمعة غضب" لتأكيد هوية القدس كعاصمة أبدية لفلسطين في مواجهة القرار الأمريكي الأخير بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، والاعتراف بالمدينة كعاصمة أبدية للكيان الإسرائيلي.