نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن اللاعب البرتغالي
كريستيانو رونالدو، الحائز على جائزة
الكرة الذهبية لسنة 2017، الذي سيبلغ في العام المقبل سنته الثالثة والثلاثين، وسيكون طموحه تحقيق أكبر قدر ممكن من التتويجات على عدة واجهات، باعتبار أنه سيخوض مع
ريال مدريد منافسات دوري أبطال أوروبا، ومع منتخبه كأس العالم روسيا 2018.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمه
"عربي21"، إن كريستيانو رونالدو سيبلغ في الخامس من شباط/ فبراير المقبل سن الثالثة والثلاثين، وهي سن تقترن في العادة بتراجع المستوى لدى أغلب النجوم في العالم واستعدادهم للاعتزال، إلا أن رونالدو على ما يبدو كسر هذه القاعدة، ونجح في الحفاظ على مكانته.
وأضافت الصحيفة أن رونالدو لديه طموحات كبيرة بالنسبة لسنة 2018، تتعلق أساسا بدورة كأس العالم في الصيف المقبل، والحصول على اللقب الثالث على التوالي لدوري أبطال أوروبا، ليلتحق بذلك باثنين من أساطير ريال مدريد، اللذين تمكنا من مواصلة التألق في هذه السن، وهما دي ستيفانو وزيدان.
وذكرت الصحيفة أن سن الثالثة والثلاثين كانت دائما تقترن بتراجع المستوى لدى أغلب نجوم العالم، حيث اعتزل بيلي في تلك الفترة من عمره اللعب مع المنتخب البرازيلي، وواصل نشاطه بشكل متقطع مع فريقه سانتوس. كما قرر النجم الهولندي يوهان كرويف في تلك السن الذهاب وراء المال، بالانتقال لفريق واشنطن الأمريكي، فيما دخل دييغو مارادونا في مرحلة تراجع بدني كبير مع فريق نيويلز أولد بويز.
وأوضحت الصحيفة أن مستوى رونالدينيو قد تراجع أيضا عند بلوغه سن الثالثة والثلاثين، وانتهى به المطاف مع فريق أتلتيكو مينيرو، فيما كان زميله المهاجم رونالدو نازاريو يواجه صعوبة كبيرة في ضمان مقعد أساسي في فريقه كورنثيانز. ومن بين كل النجوم، كان الفرنسي زين الدين زيدان هو الوحيد الذي حافظ على عطائه وتميزه حتى سن متقدمة، لذلك يأمل كريستيانو رونالدو أن يحقق في كأس العالم روسيا 2018 ما حققه زيدان في كأس العالم 2006.
وذكرت الصحيفة أن زين الدين زيدان في سن الثلاثة والثلاثين أوصل المنتخب الفرنسي لنهائي كأس العالم، بفضل أدائه الممتاز في مباراة ضد منتخب البرتغال، توّجها بتسجيله لهدف من ضربة جزاء. كما كان مدرب منتخب البرتغال، لويس فيليبي سكولاري، شاهدا في ذلك اليوم على روعة أداء زيدان، الذي تميز بالبساطة والفاعلية.
وأضافت الصحيفة أنه خلال تلك الأمسية في مدينة ميونخ، لم يجد الشاب كريستانو رونالدو من يواسيه غير المهاجم تييري هنري. وبعد ذلك، تتالت خيبات المنتخب البرتغالي، في كأس العالم جنوب إفريقيا 2010، ثم في البرازيل 2014، وفي المجمل حقق كريستيانو خلال هذه الدورات ثلاثة أهداف وتمريرتين حاسمتين خلال 13 مباراة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المنتخب البرتغالي الحائز على آخر لقب لكأس أوروبا، سيبدأ مغامرته في كأس العالم يوم 15 حزيران/ يونيو، ضد المنتخب الإسباني في مدينة سوتشي. وربما تكون هذه الدورة هي الرابعة والأخيرة لكريستيانو رونالدو، لذلك سيكون الضغط مسلطا عليه لتحقيق إنجاز لمنتخب بلاده.
كما أوضحت الصحيفة أن هناك تحديا آخر ينتظر كريستيانو رونالدو في سنة 2018، وهو لعب نهائي دوري الأبطال في الملعب الأولمبي في كييف يوم 26 أيار/ مايو المقبل، وحمل اللقب للمرة الثالثة على التوالي.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الإنجاز إذا تحقق، سيربط اسم رونالدو باسم أسطورة ريال مدريد ألفريدو دي ستيفانو إلى الأبد، فقد غير هذا اللاعب تاريخ النادي وهو في عمر الرابعة والثلاثين، عندما رفع خامس لقب أوروبي له. وهو إنجاز لم يحققه غير فريقي أجاكس أمستردام الهولندي بين 1971 و1973، وبايرن ميونخ الألماني بين 1974 و1976.
ونبهت الصحيفة إلى أن المشكل الوحيد الذي قد يزعج كريستيانو رونالدو في سنة 2018، سيكون الدعوى القضائية الجارية ضده، حيث دخل في صراع قانوني مع السلطات الإسبانية التي تتهمه بالتورط في تهرب ضريبي بقيمة 14.7 مليون يورو. وعلى الرغم من أن المسألة لا تزال في طور التحقيق، إلا أن رونالدو قد ينتهي به الأمر ماثلا أمام القضاء.
وفي الختام، أوردت الصحيفة أنه يمكن أن يتم حسم هذه القضية في الأشهر الأولى من السنة القادمة، إلا أن النجم البرتغالي لا يزال متمسكا بموقفه المتصلب. فعلى عكس ليونيل ميسي، وخافيير ماسكيرانو، ورادميل فالكاو، يرفض رونالدو القبول بتسوية ودية، ويتمسك بإنكار التهمة.