نشر موقع "آف.بي.ري" الروسي تقريرا، استعرض من خلاله البلدان التي لن تستقبل سنة 2018.
والجدير بالذكر أن الوقت يحتسب باستخدام تقاويم تختلف نقاط مرجعيتها من بلد إلى آخر.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن معظم دول العالم تستخدم التقويم الميلادي أو التقويم الغريغوري، الذي وضعه البابا غريغوريوس الثالث عشر، ليحل محل التقويم اليولياني. في الواقع، تم اعتماد التقويم الغريغوري في الدول الكاثوليكية في سنة 1582، لينتشر بعد ذلك تدريجيا في جميع أنحاء العالم. ووفقا لهذا التقويم، يصادف الأول من كانون الثاني/ يناير المقبل بداية السنة الجديدة 2018.
وأضاف الموقع أن تايلاند تعتمد رسميا التقويم القمري البوذي، منذ وفاة بوذا. في المقابل، يستخدم التقويم الميلادي من طرف الأجانب المقيمين هناك فقط، فضلا عن أنه يستخدم لوضع علامات على السلع وعلى الوثائق. بالإضافة إلى تايلاند، يستخدم شعب سريلانكا، وكمبوديا، ولاوس، وميانمار التقويم البوذي. وبالتالي ستكون السنة المقبلة بالنسبة لهذه الشعوب السنة 2561 حسب التقويم البوذي.
وأفاد الموقع بأن التقويم الإثيوبي يعد تقويما دينيا يختلف عن التقويم الميلادي الغربي، حيث تشمل السنة 13 شهرا. وتنطوي السنة على 12 شهرا، كل شهر 30 يوم، بالإضافة إلى ستة أو خمسة أيام تسمى بالشهر الثالث عشر. علاوة على ذلك، يعدّ الفجر بداية يوم جديد في إثيوبيا وليس منتصف الليل. وبالتالي، تصادف السنة المقبلة سنة 2011 في إثيوبيا.
وأورد الموقع أن فلسطين المحتلة ستحتفل بدخول السنة 5778. ويستخدم هذا البلد التقويم الميلادي، فضلا عن التقويم اليهودي الذي يعتمد للاحتفال بالمناسبات وأعياد الميلاد. في الأثناء، يعلن دخول شهر جديد عند ظهور القمر. في الواقع، شرع اليهود في العمل بهذا التقويم عند ظهور أول قمر جديد في 7 من تشرين الأول/ أكتوبر في سنة 3761 قبل الميلاد، على الساعة الخامسة صباحا.
وذكر الموقع أن بعض الدول الإسلامية، على غرار باكستان، تحدد مواعيد الأعياد الدينية استناد للتقويم الإسلامي/ الهجري. وترى هذه الدول بصفة رسمية أن التسلسل الزمني بدأ مع هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة (622 م). ووفقا لهذا التقويم، يبدأ اليوم الجديد مع غروب الشمس، وتكون بداية الشهر عند ظهور الهلال بعد اكتمال القمر. وبالتالي يحتفل الباكستانيون السنة المقبلة بدخول سنة 1439.
والجدير بالذكر أن إيران وأفغانستان تستخدمان التقويم الفارسي الذي يعرف أيضا بالتقويم الهجري الشمسي بصفة رسمية، حيث تم وضع هذا التقويم من قبل علماء الفلك، بما في ذلك الشاعر الشهير عمر الخيام. وفي هذا الإطار، يستند التسلسل الزمني على التقويم الإسلامي الذي يبدأ مع هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إلا أنه يعتمد على السنة الشمسية. بناء على ذلك، سيحتفل البلدان في السنة المقبلة بدخول سنة 1396.
وبين الموقع أن الهند أنشأت تقويما وطنيا هنديا خاصا بها، دخل حيز التنفيذ منذ سنة 1957. وتعتمد الهند تقويم ساكا على نطاق واسع، فضلا عن أنه يستخدم أيضا في كمبوديا. في هذا الإطار، تختلف التقاويم المستخدمة في الهند من قبيلة إلى أخرى. فعلى سبيل المثال، يعتبر البعض منهم وفاة كريشنا نقطة مرجعية، بينما يرى البعض الآخر أن تولي فيكرام السلطة سنة 57 يمثل بداية التقويم الزمني. عموما، سيحتفل معظم الهنود بدخول سنة 1939.
وأوضح الموقع أن اليابان تستخدم التقويم الميلادي الذي يبدأ مع ولادة المسيح والتقويم التقليدي الذي يعود إلى وقت عهد الأباطرة، على حد سواء، علما أن كل إمبراطور جديد يطلق على عصره صفة معينة. وفي هذا الصدد، عندما جلس الإمبراطور أكيهيتو على العرش في سنة 1989، لقب فترة حكمه بعصر السلام والهدوء داخل اليابان. في الحقيقة، تعتمد اليابان التقويم الميلادي في معظم الوثائق الرسمية، بينما تعتمد تقويم عصر الإمبراطور الحالي في جل الأمور الأخرى. وبذلك ستحتفل اليابان بدخولها السنة الثلاثين.
وأشار الموقع إلى أن التسلسل الزمني لسكان كمبوديا، ومنغوليا، وفيتنام وغيرها من البلدان الآسيوية انطلق مع قدوم الإمبراطور "هوان جي دي" إلى السلطة. ويتوافق التقويم الزمني في الصين مع الدورات الفلكية للمشتري. ومن هذا المنطلق، ستحتفل الصين السنة المقبلة بدخولها السنة 4716. من جهتها، ستحتفل كوريا الشمالية باستقبالها لسنة 107، حيث بدأت في استخدام تقويم جوتشي منذ 8 من تموز/ يوليو سنة 1997. لكنها سرعان ما تخلت عن ذلك التقويم لتستبدل به تاريخ ولادة مؤسسها، كم إل سونغ.
وفي الختام، شدد الموقع على أنه في العديد من بلدان شرق آسيا، ووفقا لبعض القواعد الآسيوية، لا يتم احتساب الصفر في التسلسل الزمني. فضلا عن ذلك، تعدّ بداية السنة الجديدة ازدياد عمر الشخص سنة جديدة، أي أن الطفل حديث الولادة يبلغ من العمر سنة بدخول السنة الجديدة.