أحيا عشرات التونسيين، الجمعة، بمحافظة صفاقس (شرق)، الذكرى الأولى لاغتيال
المهندس التونسي محمد الزواري، من قبل جهاز "الموساد" الإسرائيلي، وفق تحقيقات
حركة "حماس" الفلسطينية.
وأفاد مراسل الأناضول أن إحياء الذكرى جرى بالمدرسة الوطنية للمهندسين
بالمحافظة، وتخلله تنظيم معرض صور للزواري،
وأعماله في إطار نادٍ للطيران بصفاقس، أشرف عليه قبل اغتياله.
ورفع الحاضرون الأعلام التونسية والفلسطينية، مرددين شعارات داعمة للقضية
الفلسطينية.
وفي حديث للأناضول، قال وليد الليلي، رئيس لجنة تنظيم التظاهرة:
"أردنا عبر إحياء الذكرى الأولى لاغتيال الشهيد المهندس محمد الزواري، القول إن
دم الشهيد أمانة في أعناقنا".
وأضاف: "نريد بعث رسالة إلى الحكومة مفادها أنه يجب محاكمة الجناة،
بعد أن لاحظنا تباطؤا في النظر في القضية" .
من جهته، قال محمد الصالح عبيد، وهو أستاذ بالمدرسة الوطنية للمهندسين
بصفاقس، ومؤطر الزواري الذي كان يعد رسالة دكتوراه قبل اغتياله، إنّ "الشهيد كان
واعيا بواقع الأمة، ولذلك حارب في صفوف المقاومة الفلسطينية، وواصل جهاده بنشر العلم
بين أبناء شعبه في تونس".
من جانبها، دعت ماجدة صالح، زوجة الزواري، في حديث للأناضول، "الحكومة
والرئيس (الباجي قائد السبسي) والتونسيين، أن يساندونا في كشف حقيقة اغتيال ابن بلدهم".
وفي سياق متصل، قال رئيس هيئة الدفاع عن الزواري، محمد وجدي العايدي:
"بعد مرور عام كامل على اغتيال الشهيد محمد الزواري، لا توجد نتائج كبيرة بخصوص
هذه الجريمة باستثناء الأبحاث التي تمت، والاستنطاقات من طرف قاضي التحقيق".
وأضاف العايدي، خلال مؤتمر صحفي عقد بعد الجمعة في صفاقس: "لن نلجأ
للقضاء الدولي إلا بعد استنفاذ جميع سبل التقاضي محليا".
إلا أن الناطق باسم المحكمة الابتدائية بتونس، سفيان السليطي، نفى
"أيّ تراخ في الأبحاث المتعلقة بقضية الزواري".
وأكد للأناضول، "عدم وجود أي تقصير من قبل الدولة التونسية"
بهذا الشأن.
وفي 15 كانون الأول/ ديسمبر 2016، أعلنت الداخلية التونسية مقتل الزواري
في صفاقس.
وسبق أن أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لـ "حماس"،
أن الزواري أحد أعضائها، وأشرف على مشروع تطوير طائرات دون طيار، ومشروع غواصة مسيّرة
عن بعد.
القصة الكاملة لعملية اغتيال رجل حماس محمد الزواري في تونس