نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، يعلق فيه على التقارير التي تحدثت عن شراء ولي العهد السعودي أغلى بيت في العالم، بقيمة 300 مليون دولار.
ويقول الكاتب: "في وطنه يقود حملة تقشف، وفي الخارج تم الحديث عنه في السنوات الأخيرة بصفته مشتريا ليخت بقيمة 500 مليون دولار، ولوحة ليوناردو دافنشي (يسوع مخلص العالم) بقيمة 450 مليون دولار، ويقال إن عادات التبذير العالية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان وصلت الآن إلى فرنسا".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أبحاث قامت بها صحيفة "نيويورك تايمز"، التي قالت إنه المالك الحقيقي للعقار من خلال سلسلة من الشركات الوهمية التي اشترى من خلالها أغلى بيت في العالم بقيمة 300 مليون دولار، وهو القصر المبني على طريق قصر فرساي الذي بناه الملك لويس الرابع عشر.
وتلفت الصحيفة إلى أن الأمير صمم منذ أن أصبح وليا للعهد في حزيران/ يونيو على تغيير صورة بلده، وتحرير النظم الاجتماعية، والسماح للمرأة بقيادة السيارات، وبدأ حملة إصلاح اقتصادي تقوم، كما يقول، على نموذج مارغريت تاتشر، التي يقال إنه معجب بها، وتقتضي رفع الدعم وخصخصة القطاع العام.
ويعلق الكاتب قائلا إن "برنامج التقشف يبدو أنه لم يؤثر على عادات التبذير الخاصة به، ومع أن إمارة أبو ظبي زعمت أن لوحة دافنشي تم شراؤها للمتحف الجديد (لوفر) وليس للأمير، لكن لم ينف أحد أن اليخت لا يعود إليه".
وينقل التقرير عن مستشار للأمير، قوله إنه اشترى الشاتو/ القصر قبل عامين، مشيرا إلى أن عماد خاشقجي، وهو ابن شقيق تاجر السلاح عدنان خاشقجي، بنى القصر قبل ستة أعوام، الذي يضم قاعة للعب السكواتش وسينما وتصاميم تشبه كاتدرائية الستين وغير ذلك.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن الأمير يقوم بمكافحة الفساد، حيث كان المصرفي صبيح المصري آخر من تم احتجازه في الرياض، لكن أفرج عنه بعد التحقيق معه.
وتميزت تعليقات قراء التقرير بالنقد والسخرية من فكرة محاربة الأمير التقشف، واقترح أحدهم عنوانا لتقرير سبنسر "حرب 200 مليون جنيه في اليوم على اليوم، أغلى إبادة في العالم"، بدلا من عنوانه "قصر ولي العهد البالغ 300 مليون دولار الأغلى في العالم".
نيويورك تايمز: أغلى بيت في العالم.. دمية أخرى لأمير سعودي
هل يسعى التحالف السعودي الإسرائيلي ل "شرق أوسط جديد"؟
فورين أفيرز: لماذا يجب على واشنطن كبح جماح الرياض؟