أوضحت المعارضة السورية موقفها من مؤتمر المفاوضات المزمع عقده في "سوتشي" الروسية، وردت على مطالب موسكو لها، التي جاءت على لسان المندوب الروسي في الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المفاوض يحيى العريضي، إن مسألة مشاركة وفد المعارضة في مؤتمر "سوتشي" ما زالت قيد المناقشة.
وأضاف في تصريح لـ"عربي21" أن المسألة ليست بالذهاب أو عدمه، المسألة مسألة هدف فإذا كان هذا المؤتمر سيحقق للسوريين مسألة الانتقال السياسي وسيفتح ملف المعتقلين فليس لدى المعارضة مانع في الذهاب إلى سوتشي أو إلى سيبيريا.
اقرأ أيضا: مع اقتراب "سوتشي".. المعارضة تتوقع تصعيدا عسكريا روسيا
ولفت العريضي إلى أنه "حتى الآن ما زال موقف الأمم المتحدة سلبيا تجاه المؤتمر، وحتى من قبل الدول الأوروبية والولايات المتحدة، والمسار السياسي موجود في جنيف".
ومن المقرر أن تنظم روسيا في مطلع العام المقبل مؤتمر الحوار السوري في مدينة "سوتشي" الساحلية.
وردا على المطالب الروسية التي جاءت على لسان المندوب الروسي في الأمم المتحدة "أليكسي بورودافكين"، الجمعة، من وفد المعارضة، وهي أن على وفد المعارضة إعلان الجاهزية لمحاربة تنظيم الدولة وجبهة النصرة، ودعم وقف القتال، وإنشاء مناطق خفض التوتر، و"التوقف عن وصف وفد الحكومة السورية بوفد النظام"، فضلاً عن التخلي عن ما اعتبره شرطا مسبقاً ألا وهو رحيل بشار الأسد، قال العريضي، إن المعارضة تحارب الإرهاب بكل أشكاله، بينما النظام ينسق مع تنظيم الدولة في محيط إدلب.
وتابع بأن الفصائل ملتزمة بمناطق "خفض التصعيد" بالمنطق، بينما يقوم النظام ومليشيات حزب الله ومليشيات إيران بخرقها، وحتى روسيا تقوم بذلك، "ما يعني أن هذا الشرط مردود في وجه من أطلقه".
وتهكم العريضي من الطلب الروسي المتعلق بضرورة "التوقف عن وصف وفد الحكومة السورية بوفد النظام"، قائلا: "لن نصفه بوفد النظام، سنصفه بوفد منظومة الاستبداد".
وأما بخصوص تخلي المعارضة عن مطلب رحيل بشار الأسد، قال العريضي: "إذا كانت الأمم المتحدة تصدر قرارات حبر على ورق، وتريد أن تدعس عليها، فنحن كذلك سندعس عليها"، وأضاف: "لكن إذا أرادت روسيا والنظام من خلفها أن تضع القرار الأممي رقم 2254 خلفها فنحن نتمسك به".
واستطرد قائلا: "إذا أرادت روسيا أن استمرارية سبع سنوات قادمة من البلاء الأعظم على السوريين، الذي لم يطالب إلا بحريته، فلن تستطيع لا هي ولا غيرها فعل ذلك".
واختتم العريضي حديثه لـ"عربي21" قائلا: "لن يسقط حق السوريين بالتغاضي، وإذا استطاعت روسيا فرض بقاء الأسد، فهذا العالم يحكمه قانون الغاب، وليس قانون الأمم المتحدة".
عضو سابق بالهيئة العليا: "الشرع" أفضل الحلول بالنسبة لنا
روحاني يطلع الأسد على القمة الثلاثية مع روسيا وتركيا
هل تستعد أمريكا وإسرائيل لإعداد فصل ثان من الحرب بسوريا؟