قال مصدر مقرب من حكومة الوفاق الوطني، إن
مصر والإمارات وفرنسا ترفض ترشح رئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي، ورئيس البرلمان الليبي
عقيلة صالح، لمنصب رئيس أو نائب رئيس مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، المزمع التفاوض بشأنه برعاية أممية.
وأضاف المصدر لـ"عربي21"، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن اجتماعا سيعقد في أبوظبي برئاسة مدير المخابرات
الإماراتية، أحمد المزروعي، وحضور دبلوماسيين من إيطاليا وفرنسا، وآخرين سعوديين ومصريين، وذلك لمناقشة الوضع السياسي في
ليبيا بعد تاريخ السابع عشر من كانون الثاني/ ديسمبر.
وصرح المصدر المقرب من حكومة الوفاق، بأن ممثلي مصر والإمارات وفرنسا، طالبوا باستبعاد ترشيح السويحلي وعقيلة، باعتبار أن السويحلي شخصية جدلية، وعقيلة ليس على توافق تام مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ويمكن أن يكون له صوت معارض ضد عملية الكرامة وقائدها إذا ما أصبح رئيسا أو عضوا بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
وذكر المصدر أن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة سيقترح اختيار مجلس رئاسي جديد، بالتوازن بين مجلس النواب والأعلى للدولة، يقوم على ترشيح قوائم يتم اختيارها بينهما، على أن يصوت أحد المجلسين على هذه القوائم، بعد حصولها على نسبة تزكية محددة من أحدهما.
وأوضح أن مقترح سلامة الحالي غير مقبول لدى المجلس الأعلى للدولة، كونه يمنح مجلس النواب صلاحيات واسعة في اختيار المجلس الرئاسي، ما يهدد مفاوضات تعديل الاتفاق التي أطلقها سلامة منذ توليه رئاسة البعثة الأممية في ليبيا.
وقال إن سلامة بات مقتنعا في الفترة الحالية بضرورة السير في مفاوضات تعديل الاتفاق المفضية إلى مجلس رئاسي وحكومة جديدة، قادرة على التمهيد لمرحلة الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ربما تنتظم نهاية العام القادم.