أعلنت العديد من المنظمات العربية والإسلامية الأهلية، عن إطلاقها حملات شعبية لتوفير الدعم المالي المناسب، لمدينة
القدس، ودعم المقدسيين.
يأتي ذلك في ظل ازدياد الزخم الشعبي والدولي الرافض لقرار الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتماشيا مع نداء القمة الإسلامية الاستثنائية بشأن القدس، التي عقدت في إسطنبول الأربعاء الماضي، من أجل توفير مزيد من الدعم المالي لفلسطين.
وتهدف الحملات، بحسب منظميها، إلى استقطاب الداعمين والمساهمين وتنفيذ المشاريع الخدماتية والاستثمارية في القدس، خلال الفترة المقبلة، لضمان صمود أهلها.
وقام "وقف الأمة" وهو وقف تركي تأسس عام 2013، بإطلاق حملة لدعم المقدسيين، تحت عنوان "القدس عاصمة الأمة"، بهدف دعم القدس وتثبيت المواطنين المقدسيين، لدعم المشاريع داخل المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
وقال عبد القادر بيلكبيان، مسؤول الوقف، إن هذه الفعاليات والحملات والمشاريع الوقفية، تأتي لدعم مدينة القدس والمسجد الأقصى، لاسيما في الظروف الصعبة التي تعيشها المدينة، بعد إعلان
الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها ترامب، أن القدس عاصمة لإسرائيل.
وأوضح أن الحملات تتلخص آليات العمل فيها، من خلال توزيع سلة التبرعات على المشاريع التي يتبناها وقف الأمة، لخدمة القدس، وأغلبها مشاريع تنمية واستثمار يعود ريعها للمقدسيين والمسجد الأقصى.
فيما أعلنت جمعية "حجر الصدقة" التركية، عن عزمها كفالة نحو 200 عائلة فلسطينية، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها فلسطين عموما، والقدس خصوصا.
وقال كمال أوزدال، رئيس الجمعية، إن الدعم من قبلنا سيستمر، من خلال تقديم المساعدات لإخواننا الفلسطينيين، بشتى أنواعه، مثل تأمين الألبسة الشتوية وتنظيم الإفطارات في ساحة الأقصى وغيره من المشاريع الخدمية في فلسطين.
وأشار إلى أن الجمعية تسعى لإحياء التقاليد التي كانت في زمن الإمبراطورية العثمانية، من خلال تقديم المساعدات الخيرية إلى المحتاجين، كتوزيع لحوم الأضاحي، وتقديم المستلزمات الصحية، وتقديم الإفطارات في ساحة الأقصى وفي مختلف المدن الفلسطينية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات التعليمية.
وعلى صعيد المؤسسات المدنية الفلسطينية في أوروبا، يقوم تجمع الأطباء الفلسطينيين في ألمانيا، بتقديم المساعدات والأجهزة الطبية والمعدات، لمستشفى المقاصد في القدس، لدعم تثبيت وصمود المقدسيين في المدينة، بحسب التجمع الفلسطيني في ألمانيا.
يأتي ذلك بالتزامن مع إطلاق التجمع الفلسطيني في ألمانيا، بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية والعربية والفعاليات الشبابية والنسائية في برلين وفي عموم ألمانيا حراكا جماهيريا، تنديدا بالقرارالأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وبالنسبة لمنظمة الإغاثة التركية، والتي تعد أكبر منظمة مدنية في عموم البلاد، فقد أعلنت المنظمة عن إطلاقها حملات لتوفير الدعم المالي إلى المقدسيين ومدينة القدس.
وتأتي الحملة التي أعلنت عنها المنظمة، في بيان لها الأسبوع الماضي، في إطار مواجهة القرار الأمريكي ضد القدس.
وأشارت مصادر مطلعة من المنظمة، إلى أن الحملة بدأت في أكثر من 60 ولاية داخل تركيا، من خلال المكاتب التمثيلية لها في عموم البلاد، وعلى هامش الحملة تقوم المنظمة بنشر الوعي عن القدس وأهميتها للمسلمين.
وتشير التقارير إلى أن عشرات المنظمات في العالم، خاصة في الدول العربية والإسلامية، تقوم بحملات مماثلة لحشد الدعم المالي لفلسطين والقدس ماديا ومعنويا.