أطلقت جريدة الاتحاد الاشتراكي، لسان حال حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، النار على حزب العدالة والتنمية حليفهم في الأغلبية الحكومية، واصفة "كل حركات الإسلام السياسي" بـ"الداعشية" وتبني "عقيدة الاغتيال" السياسي.
جاء ذلك في افتتاحية الناطق الرسمي باسم حزب الاتحاد الاشتراكي وعضو المكتب السياسي للحزب، يونس مجاهد لعدد الخميس، تحت عنوان "الاغتيال كعقيدة".
وقال إن "كل حركات الإسلام السياسي تتبنى نفس الفكر الظلامي لداعش بكل مرجعياته، خاصة فتاوي ابن تيمية الذي يسمى عندهم شيخ الإسلام، والتي تصل إلى حوالي 430 فتوى في كل الشؤون والأمور حتى أبسطها مثل قصر الصلاة في السفر ومن خالفه في الرأي يستتاب وإلا يقتل".
وحملت الجريدة "حركات الإسلام السياسي مسؤولية قتل المثقفين والسياسيين اليساريين والصحافيين".
واعتبرت أن "أحد الثوابت التي يتشكل منها هذا الفكر الظلامي المتطرف، الذي قد يتلون بألوان مختلفة ويتخذ لبوسا متعددا حسب السياقات والظروف، لكن جوهره المتأصل يتجلى في موقفه الحقيقي من مثل هذه الجرائم عبر ارتباطاته وتواطؤاته والإشادة بأفعال القتل والإرهاب والبحث عن تبريراته الدينية".
ولم يمر الحديث دون إشارة إلى حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح قائلا: "على هذا النهج سارت عمليات الاغتيال والعنف في الجامعات المغربية تحت رعاية هذه الجماعات، التي كان أعضاؤها معروفين منهم من يتولى مسؤوليات اليوم".
وتابع: "واستمر تصريف خطاب التطرف والإشادة بالإرهاب في مناسبات متعددة ضد الخصوم السياسيين والمخالفين لهم في الرأي، آخرها كانت عملية الإشادة باغتيال السفير الروسي في أنقرة".
وأضاف مجاهد: "يمكن القول إن لائحة هذه الجرائم طويلة لكن أشهرها يظل هو اغتيال الشهيد عمر بنجلون في المغرب، والمفكر المصري فرج فودة، والمفكر اللبناني حسين مروة ومحاولة اغتيال الكاتب المصري الحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ واغتيال السياسي اليساري التونسي، شكري بلعيد، وغيرهم من الحالات التي يعرفها العالم".
وزاد إن "تاريخ حركة الإخوان المسلمين في مصر يرتبط بالاغتيالات السياسية، كما تعرض عشرات المثقفين والكتاب والصحافيين في الجزائر لحملة تصفية ممنهجة، على يد الجماعات الإرهابية التي كانت تجد السند من قادة جبهة الإنقاذ، حيث كان أنوار هدام أحد زعمائها الذي جعل من أمريكا مكان إقامته، يصرح بأن الأمر لا يتعلق باغتيال، بل بتنفيذ حكم".
وسجل: "رغم كل محاولات إخفاء هذه الحقيقة لما يتطلبه الوضع السياسي فإن جوهر الفكر الأصولي يجيز قتل أولئك الذين يعتبرونهم خطرا على مشروعهم الإيديولوجي والسياسي، كما أن هناك أنظمة تستغل عداءهم للمثقفين والمفكرين اليساريين لتحرضهم وتتواطأ معهم لارتكاب الجرائم في حقهم مثلما حدث في قضية الشهيد عمر بنجلون، الذي قدمت فيه العديد من الحقائق في الملف القضائي للمنفذين المباشرين، قصد التستر على المخططين الفعليين".
المغرب يشرع بتسوية الملفات العالقة لانتهاكات حقوق الإنسان
العثماني يخلف ابن كيران على رأس "العدالة والتنمية" المغربي
موقع حزب العدالة المغربي يمنع نشر مقالات تعديل قوانينه