أعلنت المفوضية الأوروبية أن الانتخابات التي جرت أمس الخميس في كتالونيا، وفاز فيها الانفصاليون بالأغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان الإقليمي الإسباني، "لن تغيّر" موقف الاتحاد من المسألة الكتالونية.
وقال المتحدث باسم المفوضية ألكسندر وينترشتاين لوكالة "فرانس برس"، إن "موقفنا من مسألة كاتالونيا معروف جيدا ونكرّره باستمرار وعلى جميع المستويات وهو لن يتغيّر. بما أن هذه انتخابات محلية فنحن لن ندلي بأي تعليق".
ويمتنع الاتحاد الأوروبي في العادة عن التعليق على أي نزاع سياسي داخلي في أي من دوله الأعضاء.
ومنذ بدء الأزمة الكتالونية، أكد الاتحاد الأوروبي دعمه القوي لحكومة مدريد تحت شعار "احترام الدستور الإسباني".
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، نظم الانفصاليون الحاكمون في الإقليم استفتاء محظورا حول حق تقرير المصير، شابته أعمال عنف مارستها الشرطة، وأكدوا الفوز بنسبة 90% لمعسكر "نعم"، لكن مع مشاركة لم تتجاوز 43%، الأمر الذي أدخل إسبانيا في أسوأ أزمة سياسية منذ عقود.
اقرأ أيضا: بدء انتخابات حاسمة بكتالونيا بين معسكري الانفصال والوحدة
وأظهرت نتائج فرز 99% من أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم الخميس في الانتخابات المحلية في كاتالونيا، أن الأحزاب الانفصالية الثلاثة ستحصل على ما مجموعه 70 مقعدا من أصل 135 مقعدا، يتألف منها برلمان الإقليم، أي أكثر بمقعدين من الأغلبية المطلقة، في حين أن حزب "سيودادانوس" المناهض لاستقلال الإقليم، سيتصدر الانتخابات بحصوله على 36 مقعدا.
ولكن حصول الانفصاليين على الأغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان، لا يعني أنهم حصلوا على الأكثرية المطلقة من أصوات الناخبين، لا بل إنهم لم يحصلوا حتى الأغلبية البسيطة، والسبب في ذلك عائد إلى النظام الانتخابي المتّبع.
وللمفارقة، فان أكثرية الكاتالونيين صوّتت ضد المعسكر الانفصالي، وهو ما حدا بزعيمة حزب سيودادانوس المناهض للانفصال إينيس إريماداس للقول إنه بعد هذه النتيجة "لن يتمكن أحد من التكلم باسم كاتالونيا بأسرها".
بدء انتخابات حاسمة بكتالونيا بين معسكري الانفصال والوحدة
رئيس كتالونيا السابق بلا منزل.. ما علاقة استفتاء الانفصال؟
رغم التسوية.. هذه أبرز التحديات أمام مفاوضات لندن وبروكسل