سلطت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الضوء على زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الرياض، وكشفت ما قالت إنها "تفاصيل اللقاء الطارئ" الذي عقد الأربعاء الماضي بين عباس والعاهل السعودي.
وتشير الصحيفة في تقرير لها نشرته الهخميس إلى أن الاجتماع بحث الجهود العربية والإسلامية لمواجهة قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة "عاصمة لاسرائيل"، ونقلت عن محللين إسرائيليين ترجيجهم أن تكون السعودية "ضغطت على عباس لوقف حملته ضد قرار ترامب".
كما تنقل الصحيفة عن المحللين الإسرائيليين قولهم إنه و"بسبب التحالف الوثيق الرياض وواشنطن فأن اللقاء تناول مناقشة الافكار الأمريكية لصنع السلام المتوقع تقديمها قريبا".
اقرأ أيضا: إندبندنت: ما هو دور السعودية بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل؟
وتلفت الصحيفة في تقريرها أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي التقى وفدا من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى بعد إعلان ترامب، علق على ذلك بكلمة "خيبة الأمل"، "ثم تحدث إمكانية أن تعمل الرياض وواشنطن معا للحد من التداعيات واستعادة السلام".
وتورد "جيروزاليم بوست" حديثا للباحث في الشرق الأوسط في جامعة حيفا "غابرييل بن دور" يرى فيه أن "السعوديين يريدون من عباس خفض حدة تصريحاته ضد الولايات المتحدة"، مضيفا: "السعوديون يريدون السلام والهدوء وأن تلعب الولايات المتحدة دورا بارزا في الشرق الأوسط، إضعاف الراديكاليين في المنطقة".
اقرأ أيضا: كاتب سعودي يهاجم دعاة التطبيع مع إسرائيل في بلاده
وتابع بن دور: "لقد اتخذ السعوديون قرارا كبيرا باعتبار الإيرانيين عدوا استراتيجيا في الشرق الأوسط ومقاومتهم، ولذلك هم يريدون تقوية التحالف مع الولايات المتحدة، وكل شيء آخر خاضع لهذا الهدف الذي هو القوة الأساسية قيادة السياسة الخارجية السعودية اليوم ".
وأضاف: "يريدون أن يُهدئوا القضية الاسرائيلية الفلسطينية بكاملها لتعبئة الدعم العربي للوقوف ضد ايران"، متابعا: "عندما يتم الكشف عن خطة السلام الأمريكية، فإن السعوديين سيحاولون دفع الفلسطينيين إلى أن يكونوا أكثر استيعابا ومساومة مما كانوا عليه حتى الآن".
كاتب إسرائيلي: هل تصويت مجلس الأمن ضد أمريكا يضعفها؟
صحيفة: إعلان ترامب يحتاج "فترة تبريد" لاستئناف مبادرة السلام
سفير إسرائيلي سابق: خطوات ابن سلمان ونتنياهو متوافقة