نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن الدعم الذي قدمته غواتيمالا للولايات المتحدة الأمريكية من خلال إعلانها عن نقل سفارتها إلى القدس.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن غواتيمالا تعتبر الولايات المتحدة أبرز شريك لها، خاصة بسبب المنح الأمريكية التي تسلمتها خلال سنة 2016 من أجل الاستثمار في التنمية. وعبر تغريدة على "تويتر"، أعلن الرئيس الغواتيمالي، جيمي موراليس، بتاريخ 24 كانون الأول/ ديسمبر، عن نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة. كما صرح بأنه أصدر تعليمات إلى وزيرة الشؤون الخارجية، ساندرا جوفيل، لبدء العملية.
وأضافت الصحيفة أن هذا القرار قد لقي ترحيبا كبيرا من قبل الطرف الإسرائيلي. وعلى خلفية ذلك، عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل نهشون، عن امتنانه وشكره لجمهورية غواتيمالا على هذه الخطوة، قائلا "شكرا لك غواتيمالا على قراركم المهم (...)، بل هي أخبار رائعة ودليل حقيقي على الصداقة".
اقرأ أيضا: غواتيمالا تقرر نقل سفارتها من تل ابيب إلى القدس المحتلة
وأشارت الصحيفة إلى أن جيمي موراليس يعتبر أول رئيس دولة يقف إلى صف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في السادس من شهر كانون الأول/ ديسمبر، معلنا عن نيته نقل سفارة بلاده الموجودة حاليا في تل أبيب إلى القدس.
وأفادت الصحيفة بأن الإعلان الأمريكي قد أثار ضجة وجدلا كبيرا في المجتمع الدولي، الذي ندد مرارا بهذا القرار الذي يقوض بشكل خطير الأمل في أن يكون للفلسطينيين دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس. وينعكس رفض المجتمع الدولي وإدانته لقرار ترامب من خلال تصويت 128 دولة من الدول الأعضاء في الجمعية العامة الأمم المتحدة (من إجمالي 193 دولة) لصالح القرار الذي يعتبر أن أي إجراء يهدف إلى تغيير طابع القدس "باطل".
وأوضحت الصحيفة أن غواتيمالا مثلت جزء من مجموعة صغيرة مكونة من تسع دول صوتت ضد مشروع القرار، ضمت إسرائيل والولايات المتحدة وهندوراس وتوغو وأربع دول صغيرة في المحيط الهادئ، مع العلم أن 35 دولة قررت الالتزام بموقف محايد والامتناع عن التصويت بينما لم تحضر 21 دولة أخرى الجلسة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار رئيس جمهورية غواتيمالا قد استند على تقليد قديم، حيث عملت بلاده على حشد دول أمريكا الوسطى للتصويت لصالح خطة تقسيم فلسطين، المقدمة من قبل الأمم المتحدة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من سنة 1947، والهادفة لإنشاء الكيان الصهيوني.
اقرأ أيضا: فلسطين: نقل غواتيمالا سفارتها للقدس المحتلة قرار "مخز"
وأوردت الصحيفة أن الرئيس جيمي موراليس، البالغ من العمر 48 عاما، هو ممثل ومنتج سينمائي سابق ينتمي إلى الطائفة الإنجيلية البروتستانتية. وقد مثلت هذه الجماعة في الولايات المتحدة دعما كبيرا لدونالد ترامب، فقد أظهرت دائما التزاما عميقا بمشروع العبرية وناشدت بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ومن هذا المنطلق، زار جيمي موراليس إسرائيل بعد سنة واحدة فقط من انتخابه لرئاسة غواتيمالا في شهر تشرين الأول/ نوفمبر من سنة 2015.
والجدير بالذكر أن جمهورية غواتيمالا تعد من الدول المقربة من واشنطن. فمن الناحية التجارية، تعتبر الولايات المتحدة أول عميل لهذه الدولة وأكبر مورد للبلاد، تليها إسبانيا التي تحتل المرتبة الثانية في تصنيف الدول المانحة لغواتيمالا.
وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة قد منحت غواتيمالا، سنة 2016، مجموعة من المساعدات الإنمائية قدرها 297 مليون دولار، وهو ما يعتبر دعما حاسما لسكان هذا البلد الذين يعيشون في فقر مدقع. كما تمثل التحويلات من قبل 1.5 مليون غواتيمالي يعيشون في الولايات المتحدة قرابة 10 في المائة من إجمالي الناتج المحلى في غواتيمالا.
بوليتكو: ما هي أهداف زيارة مايك بينس للمنطقة؟
كيف تراجع الاهتمام بقضية فلسطين لدى العالم الإسلامي؟
فيسك: لهذا تعد منظمة المؤتمر الإسلامي عاجزة ولا قيمة لها