أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز
السراج، عن موعد بدء عودة أهالي
تاورغاء إلى مدينتهم في الأول من شهر فبراير المقبل، وذلك بعد أن توصل ممثلين عن مدينتي مصراتة وتاورغاء إلى اتفاق ووضع آلية لتنفيذ هذا الاتفاق.
وأكد السراج، في بيانه اليوم الثلاثاء، أنه أصدر قرارا بالتنسيق مع محافظ مصرف
ليبيا المركزي بتخصيص القيمة المالية اللازمة لجبر الضرر والشروع بصرف الدفعة الأولى من هذه القيمة.
وأشار رئيس المجلس الرئاسي، إلى إصدار التعليمات اللازمة بتسخير مؤسسات الدولة الأمنية والخدمية لتهيئة الظرف الأمني المناسب لعودة أهالي تاورغاء بأمن وسلام إلى مدينتهم، وتوفير المتطلبات والمقومات الأساسية لعودتهم، وتمكينهم من العيش الكريم.
وعن متابعة تنفيذ بنود الاتفاق والوفاء بالالتزامات التي يتضمنها، أكد السراج على إصداره قرارا بتشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن المدينتين برئاسة وزير الدولة لشؤون النازحين والمهجرين، وعضوية وزير الحكم المحلي، مشددا على تعهد الحكومة بتنفيذ كافة الالتزامات المترتبة على الاتفاق خلال العام المقبل.
ودعا رئيس المجلس الرئاسي، كل من يحرص على وحدة الوطن وسلامته واستقراره للمساهمة في إنجاح وتفعيل هذا الاتفاق، إن هذا اليوم يشكل خطوة هامة على طريق
المصالحة الوطنية وتضميد الجراح،
وثمن فائز السراج، جهود كل من ساهم في تحقيق المصالحة بين الأخوة، معبرا عن تقديره وامتنانه لاستجابة أهالي المدينتين الذين ارتفعوا إلى مستوى المسؤولية الوطنية متنازلين للوطن، متطلعين إلى المستقبل الزاهر، وفق نص البيان.
وقال السراج في ختام بيانه: "دعونا نطوي هذه الصفحة المؤلمة لنا جميعا لنتطلع معا نحو المستقبل، وأعاهد والليبيين جميعا بأننا سنعمل بكل الجهد والإمكانيات حتى تكون عودة أهل تاورغاء بداية لعودة جميع الليبيين النازحين والمهجرين داخل الوطن وخارجه".
وجاء ذلك في إطار الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية، والخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة، ووضع أسس بناء دولة القانون والمؤسسات، بحسب ما ذكر البيان.
وصدر هذا البيان بعد تظاهر واحتجاج العشرات من نازحي تاورغاء الموجودين بطرابلس أمام مبنى رئاسة الوزراء في العاصمة السبت الماضي، منددين بظروفهم المعيشية وسط المخيمات وتعرضهم للأذى جراء سقوط أمطار غزيرة، مطالبين بعودتهم إلى مدينتهم بعد تهجيرهم منها لأكثر من ست سنوات.
يذكر أن مدينتا مصراتة وتاورغاء، قد وقعتا في 18 يونيو الماضي اتفاقا بينهما يقضي ببدء عودة أهل تاورغاء لمدينتهم، وجبر الضرر وتعويض المتضررين في المدينتين، وذلك بحضور رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، ورئيس المجلس البلدي مصراتة محمد إشتيوي، ورئيس المجلس المحلي تاورغاء عبد الرحمن الشكشاك.
وقد كلف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، في أيلول/ سبتمبر الماضي آمر المنطقة العسكرية الوسطى اللواء محمد الحدّاد، بتأمين مدينة تاورغاء، والإشراف على عودة النازحين إلى المدينة واستلام المعسكرات التابعة للجيش الليبي.