أعلنت القوات المدعومة من
مجلس النواب الليبي التي يقودها
خليفة حفتر، الخميس، انتهاء العمليات العسكرية في منطقة "إخريبيش"، وسط مدينة
بنغازي (شرق)، والتي كانت آخر مجموعة مناهضة لهم تتحصن داخلها منذ أشهر.
يشار إلى أنه في 5 تموز/ يوليو 2017، أعلن حفتر، رسميا سيطرة قواته على كامل بنغازي، وذلك بعد سقوط منطقة الصابري، آخر معاقل مجلس شورى ثوار بنغازي.
ورغم ذلك استمرت المعارك بشكل متقطع في إخريبيش، التي أشارت قوات حفتر، إلى أنها تقوم بتمشيطها لتحصن عناصر مناهضة لها وراء الألغام الأرضية التي زرعتها في المنطقة.
وأفادت غرفة عمليات القوات الخاصة (الصاعقة) الموالية لحفتر، اليوم، في بيان اطلعت الأناضول على نسخه منه، أنها سيطرت "على الفندق البلدي ومحيطه بالكامل، وبالتالي توقف العمليات العسكرية في إخريبيش، وبنغازي بالكامل".
وأضاف البيان، أن قوات الصاعقة "تقوم حاليا بإجراء عمليات تمشيط واسعة بالمنطقة للتأكد من خلوها من عناصر التنظيمات الإرهابية بالكامل".
وفي هذا السياق، قال القائد الميداني في قوات الصاعقة سعيد ونيس، للأناضول، إنه "تم قتل 9 مسلحين من تنظيم أنصار الشريعة الذين كانوا يتحصنون داخل المنطقة، فيما تمكن بعضهم من الفرار، لكن عمليات الملاحقة مستمرة حاليا".
وأشار ونيس، إلى أن "قوات الصاعقة خسرت أحد جنودها في معارك اليوم، وهو العسكري خالد المغربي".
وفي 16 أيار/ مايو 2014، أطلق حفتر عملية عسكرية تسمى "الكرامة"، ضد كتائب الثوار وتنظيم أنصار الشريعة، الذين أطاحوا بنظام معمر القذافي في 2011، متهما إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في بنغازي، وسلسة الاغتيالات التي طالت أفراد الجيش والشرطة وناشطين وإعلاميين، بينما اعتبرت أطراف حكومية ذلك "انقلابا على الشرعية كونها عملية عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة".
وكانت نتائج انتخابات مجلس النواب في يوليو 2014 محل نزاع، ما زاد الانقسامات التي ظهرت بين الفرقاء الليبيين عقب الإطاحة بنظام القذافي.
ومنذ سنوات يعاني البلد العربي الغني بالنفط من اقتتال بين كيانات مسلحة عديدة، إضافة إلى صراع على السلطة بين حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، في طرابلس (غرب)، و"الحكومة المؤقتة" في مدينة البيضاء (شرق).