اعتبرت
منظمة حقوقية جزائرية، السبت، أن سمعة دول
الاتحاد الأوروبي في معاملة اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين "أضحت في الحضيض".
جاء ذلك في بيان لـ"الرابطة
الجزائرية للدفاع عن
حقوق الإنسان" (مستقلة)، تعليقا على وفاة مواطن جزائري بظروف غامضة داخل مركز احتجاز جنوبي إسبانيا.
والأحد الماضي، أعلنت وسائل إعلام جزائرية وفاة مهاجر جزائري يدعى محمد بودربالة (36 سنة) في ظروف غامضة بمركز احتجاز بمنطقة أرشيدونا، جنوبي إسبانيا.
وأكدت تحقيقات رسمية للسلطات الإسبانية أن "المهاجر انتحر".
في حين أعلنت السلطات الجزائرية فتح تحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، وسط تشكيك من منظمات حقوقية في الرواية الرسمية لمدريد.
وحسب بيان "الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان"، فإن "وفاة هذا المهاجر كانت جراء الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل بعض أفراد الشرطة الإسبانية".
وأضافت الرابطة: "سمعة الاتحاد الأوروبي حول حقوق اللاجئين، هي فعلا في الحضيض، ووصمة عار نتيجة معاملة
المهاجرين وكأنهم وباء".
وأعربت عن قلقها "من الطريقة اللاإنسانية والمعاملة السيئة التي يتعرض لها المهاجرون الجزائريون الوافدون لأوروبا".
وحسبها فإنه يتم "استخدام شرطة مكافحة الشغب لتفريقهم".
وأشارت إلى "ظروف الاحتجاز السيئة كالجوع والبرد أو في أماكن قذرة".
وقالت: "كثيرا ما يواجه المهاجر غير القانوني العنصرية والاضطهاد" .
وفي غياب أرقام رسمية حول عدد المهاجرين السريين الجزائريين الذين يقبعون في مراكز احتجاز بدول الاتحاد الأوروبي، تقول الرابطة المذكورة إن الأرقام المأخوذة من عائلاتهم ومن منظمات حقوقية تشير إلى أن عددهم في حدود 17 ألفا.