قال شلومو شامير الكاتب الإسرائيلي بصحيفة معاريف، إن إسرائيل ترقب عن كثب كيف أن الولايات المتحدة ظهرت معزولة ووحيدة في مجلس الأمن الدولي، سواء خلال اجتماع الأخير حول أحداث إيران، أم الاجتماع الذي سبقه حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وباتت الدولة الأقوى في العالم تواجه 14 دولة تعارضها في مجلس الأمن، بل تهاجم سياستها.
وأضاف
شامير، المقيم بولاية نيويورك، أن السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي رغم
أنها سعت لإلقاء خطابات استعراضية وإظهار للقوة، لكن بثها كان ضعيفا، ولذلك فإن
الولايات المتحدة تخرج مجددا من نقاشات المنظمة الدولية مصابة وجريحة.
وأوضح
شامير، المتخصص في الشؤون الدولية، أنه في حين اتفق سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن
على أن التطورات الإيرانية خطيرة ومقلقة، لكن الدول الـ14 مجتمعة من أصل 15 دولة
هاجمت سياسة واشنطن إزاء المظاهرات الإيرانية، والمشهد ذاته تكرر في نقاش مشابه عقب
قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حين هاجمت الدول الـ14 ذاتها السياسة الأمريكية.
وأشار
إلى أنه جرت العادة أن تلقي السفيرة هايلي خطابات حماسية معادية لإيران، كما أبدت
حماسها السابق لقرار رئيسها الخاص بالقدس، لكنها في الوقت ذاته ظهرت شخصية مثيرة
للشفقة، بحيث بات عرفا سائدا في المنظمة الدولية أنه في كل مشكلة وحدث تشهده أي
بقعة في العالم تظهر الولايات المتحدة معزولة ووحيدة، وما الخطابات الهجومية التي
تلقى في أروقة المنظمة الدولية إلا تعبيرا عن ذلك.
وختم
بالقول: يبقى السؤال الأهم رغم كل هذه العثرات أمام الدبلوماسية الأمريكية: لماذا
تعود الولايات المتحدة في كل مرة لعقد اجتماع لمجلس الأمن، وهو المؤسسة الأكثر
عدائية للرئيس ترامب؟ الجواب أن البيت الأبيض يظهر بطولاته أمام الفلسطينيين،
ويستعرض شجاعته أمام باكستان، لكن الوضع ضد كوريا الشمالية وإيران، يظهر كيف أن الولايات
المتحدة الخاصة بترامب تعيش أزمة خانقة، فاقدة للإرادة، مما يجعلها تلجأ للمنظمة
الدولية للاحتماء بها!
اشتباك أمريكي-روسي بمجلس الأمن حول إيران
ما فرص نجاح صفقة القرن ورؤية أمريكا للصراع العربي الإسرائيلي؟
بين الغولف وتويتر والسياسة.. هكذا يمضي ترامب عطلة آخر السنة