أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة
عرضت على باكستان أن تتخذ "إجراءات ملموسة" لإعادة العمل بالمساعدة
الأمنية، التي علقت واشنطن العمل بها الأسبوع الماضي.
وقال
الكولونيل روب مانينغ، المتحدث باسم البنتاغون: "إن ما نريده بسيط جدا (...)
يجب ألا يجد قادة طالبان وحقاني، الذين يخططون لارتكاب اعتداءات، بعد اليوم، ملجأ
لهم في باكستان، أو أن يتمكنوا من شن عمليات انطلاقا من الأراضي الباكستانية".
وأضاف
الكولونيل الأمريكي أن "الولايات المتحدة شرحت لباكستان الإجراءات المحددة
والملموسة التي يمكن أن تتخذها بهذا الصدد"، مضيفا أن المساعدة الأمريكية
"علقت، ولم تلغ أو تنقل" إلى مشاريع أخرى.
وقال
أيضا: "نحن مستعدون للتعاون مع باكستان لمكافحة المجموعات الإرهابية من دون
تفرقة"، مشيرا إلى أن المحادثات مع الحكومة الباكستانية تتواصل "بعيدا
عن الأضواء".
الإفراج عن رجل دين
أمرت
محكمة باكستانية، الاثنين، بالإفراج عن رجل دين يتزعم صهره حركة طالبان باكستان.
ويتهم
صوفي محمد، عم زعيم طالبان باكستان مولانا فضل الله، بالقتل والخيانة والإرهاب
والتمرد.
ويعدّ
رجل الدين العجوز، الموالي لطالبان، وزعيم جماعة حركة "تنفيذ الشريعة
المحمدية" المحظورة، المخطط لحركة عنف تسعى إلى تطبيق الشريعة في منطقة
ملاكند في شمال غرب باكستان.
وأوقف
الرجل عام 2001، أثناء عبوره الحدود الأفغانية الباكستانية رفقة مسلحين، واتهم
بإرسال مئات المسلحين لاستهداف القوات الدولية بقيادة أمريكية أثناء محاولتها
الإطاحة بنظام طالبان.
والعام
2008، أفرج عن صوفي محمد الثمانيني قبل توقيفه مجددا العام التالي في بيشاور؛ بسبب
إلقاء خطاب ناري، هو سبب محاكمته حاليا.
وصرح
محاميه فداء غول، لوكالة فرانس برس، الاثنين، بأن محكمة في بيشاور أمرت بالإفراج
عن محمد، الذي كان محتجزا في سجن يخضع لحماية مشددة.
وكانت
وزارة الخارجية الأمريكية جمدت، الخميس، مبالغ كان من المقرر أن تدفع لباكستان في
إطار "صندوق دعم التحالف"، لتغطية نفقاتها المتعلقة بعمليات مكافحة
الإرهاب.
وكانت
السلطات الأمريكية سمحت للجيش الأمريكي بدفع حتى 900 مليون دولار لهذا الصندوق
للعام 2017، على أن يكون المبلغ 700 مليون دولار للعام 2018.
وتابع
المتحدث باسم البنتاغون: "حتى الآن، لم يدفع أي قرش لباكستان في إطار المبلغ
المخصص للعام 2017"، قبل أن يضيف: "المرة الأخيرة التي دفعنا فيها قسما
من مال هذا الصندوق لباكستان تعود إلى العام 2016، وكان المبلغ 550 مليون دولار،
وحصل ذلك في نهاية فبراير ومطلع مارس 2017".
وتتهم
واشنطن المسؤولين الباكستانيين بغض النظر عن نشاط مجموعات جهادية وحتى التعاون
معها، لشن هجمات في أفغانستان، انطلاقا من قواعدها الخلفية المنتشرة على طول
الحدود بين البلدين، خصوصا شبكة حقاني.
ويتزعم
سراج الدين حقاني هذه المجموعة، وتدور شبهات منذ زمن عن تعاونها مع أجهزة
الاستخبارات الباكستانية.
هل خيبت واشنطن آمالا عربية بعمل عسكري ضد إيران؟
مستشار ترامب للأمن القومي يتراجع عن تصريحاته ضد تركيا
كيف رد ظريف على اتهامات أمريكا بشأن صاروخ الرياض؟