قال مرشد الجمهورية
الإيرانية، علي
خامنئي، اليوم الثلاثاء إن إيران أحبطت محاولات من أعدائها في الخارج لتحويل الاحتجاجات المشروعة إلى تمرد للإطاحة بالجمهورية الإسلامية.
وأكدت تصريحاته على تويتر ووسائل الإعلام الإيرانية ثقة المؤسسة في أنها أخمدت الاضطرابات التي امتدت إلى أكثر من 80 مدينة وقتل خلالها 22 شخصا على الأقل منذ نهاية ديسمبر /كانون الأول.
وقال خامنئي على تويتر: "مرة أخرى تقول الأمة للولايات المتحدة وبريطانيا ومن يسعون للإطاحة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية من الخارج ’لقد فشلتم.. وستفشلون في المستقبل أيضا’".
وقال الحرس الثوري يوم الأحد إن قوات الأمن تمكنت من إخماد الاضطرابات التي أثارها الأعداء الأجانب.
وتم القبض على ألف شخص على الأقل في أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ نحو عقد وتقول السلطة القضائية إن زعماء الاضطرابات قد يواجهون عقوبة الإعدام.
وقال خامنئي إن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب كان يسعى لجذب الأنظار عندما كتب تغريدة يدعم بها المحتجين قائلا إنهم يحاولون "إبعاد حكومتهم الفاسدة" وأنهم "سيجدون دعما كبيرا من الولايات المتحدة في الوقت المناسب".
وأضاف خامنئي على تويتر: "هذا الرجل الذي يجلس على رأس البيت الأبيض، رغم أنه غير متزن على الإطلاق فيما يبدو، عليه أن يدرك أن هذه المسرحيات المتطرفة والمضطربة لن تمر دون رد".
وبالإضافة إلى واشنطن ولندن ألقى خامنئي باللوم في العنف على إسرائيل وجماعة مجاهدي خلق المعارضة "وحكومة ثرية" في الخليج في إشارة إلى السعودية منافس إيران على النفوذ في المنطقة.
وفي ظهور علني نادر، قال مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) إن الاحتجاجات اندلعت بسبب فشل الرئيس حسن روحاني في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب لكنه أضاف أن من المستبعد أن تطيح بالمؤسسة الحاكمة.
وقال يوسي كوهين في مؤتمر بوزارة المالية في القدس: "لدينا أعين وآذان أيضا في إيران".
وأضاف: "ينبغي ألا يعقد أحد آمالا عريضة، على الرغم من أنني سأكون سعيدا برؤية ثورة جادة".
ووصف خامنئي الاحتجاجات "باللعب بالنار" ولكنه قال إن من حق المواطنين الإعراب عن مخاوفهم المشروعة في تنازل نادر من زعيم عادة ما يبدي دعما واضحا للقمع الأمني. وكانت الاحتجاجات اندلعت أساسا بسبب الأوضاع الاقتصادية ثم تحولت إلى السياسة.
ونُقل عن خامنئي قوله: "يجب التعامل مع هذه المخاوف. يجب أن نستمع. يجب أن نصغي. يجب أن نقدم إجابات بقدر استطاعتنا" في تلميح إلى أن حكومة الرئيس حسن روحاني ليست وحدها من يجب عليه الاستجابة وإنما أيضا القيادة الدينية.
وقال: "لا أقول إنه يجب عليهم المتابعة. أنا مسؤول أيضا. كلنا علينا المتابعة".