كشفت
الولايات المتحدة عن طريقة جديدة لتحذير مواطنيها من مخاطر السفر إلى الخارج، عبر نظام يصنف السلامة من أربعة مستويات وخارطة تفاعلية للعالم بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقد قسمت الحكومة الأمريكية جميع البلدان إلى أربع فئات: "استخدم الاحتياطات المعتادة" (الأكثر أمانا)، و"كن حذرا"، و"إعادة النظر في مشروع سفرك" و"لا تسافر".
وقد صنف
المغرب ضمن الفئة الأولى، التي تجمع ما يسمى بالبلدان الآمنة، حيث يطلب من مواطني الولايات المتحدة الامتثال لتدابير الأمن والسلامة العادية، بحسب ما أفاد موقع "يا بلادي" المغربي.
ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن الفئة الأولى وصفت بأنها "أدنى مستوى من المشورة في مجال السلامة والأمن". غير أنه يذكر مواطنيه بأن "كل سفر للخارج إلا ويحمل مخاطر"، وأن "الظروف السائدة في بلدان أخرى قد تختلف عن تلك السائدة في الولايات المتحدة وتتغير في أي وقت".
في المقابل، ينصح السياح الأمريكيين بتجنب السفر إلى خمس ولايات مكسيكية، وفقا لشبكة "بي بي سي" وهي: كوليما، وغيريرو، وميشواكان، وسينالوا، وتاماوليباس، التي صنفت ضمن الفئة الرابعة والأخيرة جنبا إلى جنب مع افغانستان، والعراق، وسوريا.
وتجدر الإشارة إلى أنه في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وفي أعقاب إعلان الرئيس دونالد ترامب عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، نظمت في المغرب عدة مظاهرات تنديدية بهذا القرار. ولأسباب أمنية، أعلنت القنصلية الأمريكية ومركز "دار أمريكا" الثقافي في الدار البيضاء إغلاقهما المؤقت.
وقال ممثل الولايات المتحدة في الدار البيضاء إنه "بسبب المظاهرات المحتملة، بعد ظهر الجمعة 8 كانون الأول/ ديسمبر 2017، القنصلية الأمريكية العامة ودار أمريكا ستغلق أمام الجمهور".
ودعت السفارة الأمريكية بالرباط في بيان مقتضب رعايا بلادها، "إلى توخي الحيطة والحذر، والحفاظ على مستوى عال من اليقظة أثناء تواجدهم بالمملكة".
وطلبت السفارة من رعاياها "البقاء في المحيط ومراقبة الأخبار، واتخاذ التدابير اللازمة لتحسين السلامة الشخصية، واتباع تعليمات السلطات المحلية، مع تجنب المناطق التي تشهد مظاهرات وتوخي الحذر عند الاقتراب من التجمعات الكبيرة أو المظاهرات".
تحذير السفارة، يأتي بعد إعلان المغرب وعدد من الدول العربية رفضهم لقرار ترامب، حيث دعا الملك محمد السادس، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "الإحجام عن كل ما من شأنه المساس بوضع القدس السياسي القائم"، قبل أن يتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) متضامنا ومشددا على تنسيق المواقف، وذلك في بلاغين منفصلين نشرهما الديوان الملكي، ساعات بعد إبلاغ الرئاسة الأمريكية نظيرتها الفلسطينية رسميا بعزم واشنطن نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.