لا تزال ردود الفعل محتدمة حول الفيلم السينمائي الجديد "سري للغاية" عبر مواقع التواصل، والذي يتناول الفترة من كانون الثاني/ يناير 2011 وحتى الانقلاب العسكري في تموز/ يوليو 2013.
وعقب تسريبات حول الفيلم الجديد الذي يفرض صناعه حالة من التكتم الشديد حوله، طالت موجة عارمة من السخرية والانتقادات الفنان أحمد السقا أحد ممثلي الفيلم والذي يجسد شخصية قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، حيث وصفه النشطاء بـ"المطبلاتي الكبير".
الانتقادات والسخرية أثارت حفيظة السقا الذي رد عليها في منشور مطول له على صفحته الخاصة عبر "فيسبوك"، حيث نفى الوصف الذي أطلقه النشطاء عليه وقال إنه مع باقي طاقم الفيلم يجسدون الشخصيات بـ" منتهى الحيادية" وأن الفيلم "مهذب أنصف الجميع وأعطى الجميع حقه بمن فيهم مرسي" على حد قوله.
اقرأ أيضا: سخرية واستياء من فيلم يمجد السيسي ويشوه مرسي
كذلك أكد السقا في منشوره على أن الفيلم "تعرض للشخصيات السلبية بمنتهى الأدب ولم يستغل عيوبها الحقيقية ليكسب شرائح عدة قد يكون منهم من صدقوا هذه العيوب".
وأشار إلى أن الفيلم "يؤرخ لحقبة زمنية مررنا بها جميعا لتوضيح حقائق للمصريين" ومؤكدا على أنه "ليس معنى كلامي أننا نسخر من فكر أو من جماعة أو من رئيس شئنا أم أبينا فقد كان رئيسا لمصر وأعني الدكتور مرسي".
وعن الصور المسربة قال السقا: "عرضنا حقائق ووجهات نظر ولكم الحكم ومن حقكم الخلاف إذا قدر لي العمر وخلصت الفيلم أنا وزملائي، بس للأسف واحد حب يعمل سبق عمله غلط".
وأكد مجددا في نهاية منشوره: "أقسم بالله كل ما ذكرت حقيقة وباقولها تانى وتالت، فوقيه وفوقيكم رب العزة، وأنا مش مكلف ولا حد ضاغط عليه، ولا سمحت بإهانة أي شخصية احتراما لأسرهم ولنفسى أمام الله".
ورغم توضيح السقا السابق إلا أن شباب المعارضة انتقدوا منشوره، حيث وجه له العديد منهم تساؤلات حول احتواء الفيلم على مجزرتي رابعة والنهضة أو الأزمات الاقتصادية التي تعانيها مصر عقب الانقلاب أو بيع الجزر المصرية تيران وصنافير أو انتهاكات العسكر بحق المتظاهرين المدنيين عقب ثورة يناير وحتى الآن، طبقا لما ذكره النشطاء.
كذلك أكد النشطاء في تعليقهم على منشور السقا أن الفيلم إذا احتوى أيًا من سلبيات وانتهاكات وأزمات حكم العسكر فإنهم سيعتبرون السقا "بطلا شعبيا" مثل أبو تريكة.
واعتبر النشطاء أنه ليس من الحكمة عرض فيلم يؤرخ لفترة مهمة مثل ثورة يناير وما تلاها إلى الآن من تاريخ مصر في عهد من وصفوه بـ "الحاكم الظالم"، حيث أكد النشطاء أن الفيلم إذا كان حياديا وعرض الحقائق فسيمنع من العرض ولربما تم اعتقال طاقم العمل، مؤكدين أنه إذا لم يتم عرض الحقائق فسيكون الفيلم "تطبيلا" ومطالبين السقا بعدم الغضب من رد الجمهور في هذه الحالة.
واستبعد النشطاء أن يتناول الفيلم عيوب السيسي والانتهاكات التي يمارسها من قمع واعتقال وسيطرة على الإعلام فضلا عن السياسات الاقتصادية.
تكليفات رسمية لموظفي الحكومة بتحرير توكيلات للسيسي
اتهم مرسي وفعلها السيسي.. ما دلالات تأجير الأهرام لأبو ظبي؟
مرسي في 2017.. أحكام قضائية وتراجع صحي وسيناريوهات مستقبلية