قال الكاتب الإسرائيلي، عكيفا ألدار، في مقال على موقع "يسرائيل بلاس"، إن إسرائيل ستكون الخاسر الأكبر في حال حصل انهيار لاتفاق أوسلو مع الفلسطينيين.
وأضاف: "تتجلى خسارة إسرائيل من انهيار
اتفاق أوسلو، بالنظر إلى أن
السلطة الفلسطينية أقيمت بناء على هذا الاتفاق بدلا من ضباط الإدارة العسكرية الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، في حين أن أجهزة الأمن الفلسطينية تخدم المصالح الإسرائيلية من خلال عملهم بجانب ضباط الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك".
وتابع: "كما أن الأعباء الاقتصادية انتقلت بفعل اتفاق أوسلو من الحكومة الإسرائيلية إلى العالمين العربي والغربي، لأنه منذ خمسين عاما، حين اندلعت حرب العام 1967، أدارت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة الصراع مع الفلسطينيين بطريقة ساذجة عنوانها "ما لا يأتي بالقوة، سيأتي بمزيد من القوة".
واعتبر أن اتفاق أوسلو شكل لإسرائيل طوق نجاة لإسرائيل في صراعها مع الفلسطينيين، وفي حال لم يكن هناك اتفاق أوسلو، فإن اليمين الإسرائيلي كان سيسعى لإيجاده.
ونقل عن الجنرال يوآف مردخاي منسق شؤون المناطق الفلسطينية في حكومة
الاحتلال الإسرائيلي قوله إن الكابوس الأكبر يتمثل في أن يأتي زعيم فلسطيني ويسلم مفاتيح السلطة الفلسطينية لإسرائيل.
وأوضح أنه إلى ما قبل إعلان اتفاق أوسلو كانت تكاليف الاحتلال والمستوطنات تدفع من جيوب مواطني إسرائيل، وفور توقيع الاتفاق بدأ العالم يأخذ نصيبه في تحمل هذه التكاليف.
وأضاف: "قد تؤدي التطورات السياسية الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى إلغاء اتفاق أوسلو، عقب دعوات الفلسطينيين لإعلان الدولة الفلسطينية تحت الاحتلال، وتجميد الاعتراف بإسرائيل، والتهديد بوقف التنسيق الأمني معها".