انتقد الصحفي السعودي جميل الذيابي، رئيس تحرير صحيفة "عكاظ"، موقف الحكومة الكويتية، من أزمة الخليج مع قطر.
الذيابي، وفي مقال حمل عنوان "خيبة الدوحة.. ووساطة الكويت!"، انتقد الدور الكويتي تجاه الأزمة، ووساطتها المتكررة لقطر، مضيفا: "من حق أي خليجي أن يعرف إلى أين ستتجه بوصلة الوسيط الكويتي، فيما يستمر نظام الحمدين في ممارساته الرعناء وبلطجته ضد أشقائه الخليجيين".
وتابع الذيابي: "المجاملة أو ما تسميه الشقيقة الكويت (الحياد) خلال وساطتها يثير تساؤلات مشروعة: لماذا هذا الصمت وعدم رفع الصوت بإدانة السلوكيات والمخططات القطرية؟ ماذا لو مارست تلك الدول الحياد عندما غزا صدام حسين الكويت، وانتظرت عن إبداء مواقفها بحجة (الحياد) في قضية عادلة؟".
وفي رسالة إلى الحكومة الكويتية، قال الذيابي: "أضحت الأزمة مسألة وجود، وليست مجرد مناكفات إعلامية ومماحكات سياسية. ولن يداوي ذلك سوى مواقف واضحة، من خلال بلورة رؤية محددة، تتجاوز التعقيدات الراهنة، تنبذ ممارسات نظام الدوحة وتدينها علانية وترفض أفعالها وسلوكياتها المؤذية بكل وضوح".
ورد مغردون كويتيون على الذيابي، مطالبينه بعدم التدخل في سيادة الكويت عبر توجيه تعليمات للحكومة باتخاذ موقف ضد قطر.
وقال ناشطون إن الذيابي يسيء للكويتيين من خلال مقاله، ويتسبب بتوتير الأجواء، مطالبينه بالكف عن التعريض بالكويت وأميرها.
وأبدى مغردون كويتيون امتعاضهم من مقارنة كتاب سعوديين لتدخل المملكة لصالح الكويت في حرب الخليج ضد صدام حسين، مع موقف الكويت المحايد بأزمة قطر، إذ قال مغردون إن السعودية لم تتدخل حينها سوى بعد مرور قرابة العام، ولتيقنها بالخطر القادم على أراضيها، إضافة إلى أن قطر لم تهدد أي خطر على الأمن السعودي.
فيما اعترض مغردون سعوديون على مقال الذيابي، قائلين إنه يظهر بأن المملكة ترغب بضم حليف جديد لها لتعزيز موقفها.
وكان الذيابي نشر مقالا في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، بعنوان "هل انحازت الكويت لقطر؟"، قال فيه إن "الكويت تتخذ موقفا ضبابيا غير واضح بما يكفي، حتى وإن كانت الوسيط".
وفي انتقاد لموقف الكويت وأميرها، قال الذيابي إنه يترتب على الشيخ جابر الصباح عدم البقاء على الحياد، بعد رؤيته "غدر" أمير قطر، وفق قوله.
وأثار جميل الذيابي، جدلا واسعا في بداية الأزمة مع قطر، بتصريحه الشهير الذي قال فيه إنه "ليس من الطبيعي أن تعتاد المعدة القطرية بتلك السرعة على المنتجات الإيرانية والتركية".