قالت مصادر سعودية مطلعة، إنه قد بدأ العد التنازلي لإغلاق ملف التسويات المتصلة بقضايا
الفساد تمهيدا لإحالة بقية المتهمين للنيابة العامة.
وأشارت المصادر وفقا لصحيفة "سبق"، إلى أن "نتائج التحقيقات أسفرت عن موافقة معظم الموقوفين على التسوية، فيما أُسقطت التهم عن 90 موقوفا وأُطلق سراحهم خلال الأيام الماضية.
وبينت أن التسويات التي وافق عليها غالبية الموقوفين تضمنت مبالغ نقدية وعقارات وأصولا أخرى.
وأشارت إلى أنه لا يزال هناك 95 موقوفا حتى الآن، فيما لم تحدد ما إذا كان سيتم إحالة جميع هذا العدد للنيابة العامة أم لا.
وأكد النائب العام السعودي، سعود المعجب، عدم وجود أي انتهاكات بحق الموقوفين، وأن جميعهم مُكنوا من الاستعانة بمحامين، وعدم وجود قيود على تحركات المطلق سراحهم.
اقرأ أيضا: بلومبيرغ: هل انتهت تحقيقات الفساد السعودية؟
وسبق أن توقع النائب العام السعودي في تصريح له في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أن تبلغ قيمة المبالغ المستعادة عبر التسوية نحو 100 مليار دولار.
وكانت تقارير إعلامية سعودية قد أشارت في وقت سابق إلى أن فندق "ريتز كارلتون" الذي اتخذته السلطات
السعودية مقرا لاحتجاز الأمراء والمسؤولين المتهمين بقضايا فساد، سيعيد فتح أبوابه أمام النزلاء في شهر شباط/ فبراير القادم.
وفي سابقة لم يشهدها تاريخ السعودية، ألقت السلطات في الرابع من تشرين الأول/ نوفمبر الماضي، القبض على أكثر من 200 شخص، منهم 11 أميرا و4 وزراء على رأس عملهم حينها، وعشرات المسؤولين السابقين ورجال الأعمال، بتهم فساد، واحتجزتهم في فندق ريتز كارلتون، وأطلقت لاحقا سراح العديد منهم.
ومن أبرز من تم إطلاق سراحه الأمير متعب بن عبد الله بن عبدالعزيز، وزير الحرس الوطني السابق، وأخواه الأمير مشعل والأمير فيصل، ووزير الدولة الحالي وزير المالية السابق إبراهيم بن عبد العزيز العساف.
و يعد الملياردير الشهير الأمير
الوليد بن طلال أبرز المحتجزين حتى الآن.