نشر موقع "إي إس بي إن" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن خروج
ريال مدريد المدوي من كأس ملك إسبانيا على يد منافسه المغمور،
ليغانيس، وسط ملعبه وأمام أنظار جمهوره بنتيجة هدفين لهدف. ولم يشفع لزيدان انتصاره في مباراة الذهاب بهدف نظيف، كما أن التغييرات التي أجراها أثناء المباراة لم تمكنه من قلب الكفة لصالح فريقه.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته
"عربي21"، إن زين الدين
زيدان أعلن أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث وليس اللاعبون، وأرجع سبب الهزيمة إلى عدم الإعداد الجيد للمباراة. وفي الوقت الحالي، يدرك الفرنسي أن منصبه على رأس الإدارة الفنية في الفريق الإسباني أصبح على المحك بعد الإخفاقات الأخيرة، خاصة مع اقتراب موعد مباراة الفريق مع نظيره الفرنسي، باريس سان جيرمان، في الدور 16 من منافسات دوري أبطال أوروبا.
وأفاد الموقع بأن زيدان غاضب من نفسه وليس من اللاعبين. وحيال هذا الشأن، صرح زيدان "أن نتيجة المباراة منطقية، فالمنافس لم يستهن بالمباراة وقدم أداء قويا، على عكسنا تماما". كما أكد زيدان أن اللاعبين لم يظهروا بمستواهم المعتاد ولكنه لا يلومهم على ذلك. وأردف المدرب الفرنسي أن "أداء الفريق في الشوط الثاني كان أفضل من الشوط الأول، لقد أتيحت لنا العديد من الفرص ولكننا لم نستغلها". وتابع زيدان أنه يشعر بخيبة أمل من أداء الفريق خلال الشوط الأول.
وأورد الموقع أن زيدان غير نادم على الدفع باللاعبين الصغار في السن والبدلاء إلى جانب أعمدة الفريق الأساسية، على غرار سيرجيو راموس وكريم بنزيما وإيسكو. كما قرر زيدان عدم إشراك نجمي الفريق كريستيانو رونالدو وغاريث بيل في المباراة ومنحهما فترة راحة. وأفاد زيدان بأنه نظريا، تعتبر العناصر التي شاركت في المباراة متجانسة للغاية وقادرة على المنافسة، إلا أن ذلك لم ينعكس على أداء الفريق في الشوط الأول من المباراة.
وأكد الموقع أن ريال مدريد يتخلف عن منافسه التقليدي برشلونة في جدول الترتيب بنحو 19 نقطة. وفي إجابته عن التساؤلات المطروحة عما إذا كان بقاؤه في منصبه رهين الفوز على باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، قال زين الدين زيدان "بالطبع". وأضاف المدرب الفرنسي: "أنا المدرب والمسؤول الأول عن الفريق، ويجب أن أجد حلا لكل مشكلة. سأواصل القتال والعمل من أجل بناء فريق أفضل".
وأشار الموقع إلى أن سنة 2017 كانت الأفضل لزيدان خلال مسيرته مع الريال، حيث تمكن الفريق من حصد خمسة ألقاب من بينها لقب دوري أبطال أوروبا، والدوري الإسباني الدرجة الأولى. وعند سؤال زيدان عن أن موسم 2017/2018 يعتبر الأسوأ في تاريخ النادي الملكي، قال إنه لا يهتم لذلك كثيرا، وإنه يفكر دائما بإيجابية، حتى في الليلة التي يجب أن نعتذر فيها على خروج الفريق من كأس ملك إسبانيا.
وفي هذا الصدد، أشار زيدان إلى أن سنة 2018 ما زالت في بدايتها، كما أن الفريق مقبل على مباراة مهمة في الدوري الإسباني يوم السبت القادم أمام نادي فالنسيا، وفي 14 شباط/ فبراير ستنعقد مباراة مهمة للغاية في دوري أبطال أوروبا.
وأضاف الموقع أن هذه ليست المرة الأولى التي يؤكد فيها زيدان في الأشهر الأخيرة الماضية أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي يمر بها النادي يكمن في تكاتف الجميع وبذل جهد أكبر. وفي هذا السياق، وجه زيدان كلامه للفريق قائلا: "إنه على الجميع أن يكون مستعدا للمزيد من العطاء، وأنا أولكم. فما نقوم به حتى الآن ليس كافيا، يجب أن نبذل مجهودا أكبر ونضغط على أنفسنا في التدريب، ونساعد بعضنا البعض".
وفي الختام، نقل الموقع عن زيدان أنه مستمر في منصبه من أجل إحداث التغيير المطلوب، وأن الفرصة مازالت قائمة، فلا زال أمام الفريق الكثير من المباريات لتحقيق الإنجازات، وأعلن أنه المسؤول الوحيد عن الهزيمة أمام ليغانيس.