من المقرر أن يلقي الرئيس الاميركي دونالد خطابا امام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الجمعة، وسيحاول فيه رجل الأعمال السابق إقناع نخبة من المشككين بأن وجوده مفيد لقطاع الأعمال.
وفي الخطاب الذي سيلقيه في ختام أسبوع من أعمال
المنتدى الاقتصادي في جبال الألب السويسرية، يتوقع أن يؤكد الرئيس البالغ من العمر
71 عاما أن الولايات المتحدة تشهد طفرة اقتصادية، وأنها المكان المناسب لمزاولة الأعمال.
وستختتم كلمة ترامب أسبوعا شهد إعلان إدارته مجموعة
جديدة من الرسوم التجارية التي تستهدف الصين وكوريا الجنوبية، وتصريحات تسببت
باضطرابات في أسواق العملات، بعد أن تسببت في مزيد من ضعف الدولار.
وقال ترامب خلال لقاء مع مدراء تنفيذيين أوروبيين في
ساعة متأخرة الخميس، سعى فيه إلى إيصال رسالته: "إذا لم تكن من المشجعين
لشركتك أو بلدك فذلك لن ينجح".
لكن بعد سنة أولى عاصفة في الحكم، سيتحدث خطاب ترامب
عنه بمقدار ما يتحدث عن أمريكا.
ففي دافوس يواجه جمهورا من السياسيين ومدراء البنوك
وعمالقة الصناعة الذين ينظرون إليه، وإلى سياساته القومية بقلق يكاد يكون قريبا
لازدراء.
اقرأ أيضا: وزير الخزانة الأمريكي: "ترامب" لا يسعى لخوض حروب تجارية
وبدأ الجمعة باعتذار نادر من الرئيس الأمريكي على
إعادة نشر تسجيلات فيديو لمجموعة بريطانية يمينية متطرفة، مسيئة للمسلمين على ما
يبدو.
وقال في مقابلة مع الصحفي بيرس مورغان مقدم برنامج
"صباح الخير بريطانيا" أجريت في دافوس ونشرت الجمعة: "إذا كنت تقول إنهم أشخاص رهيبون وعنصريون، فسوف أعتذر بالتأكيد إذا رغبتم في ذلك".
وأثار ترامب غضبا في بريطانيا في تشرين الثاني/
نوفمبر الماضي عندما أعاد نشر ثلاثة تسجيلات فيديو مناهضة للمسلمين، كانت قد نشرتها
"جايدا فرانسن" نائبة زعيم حزب "بريطانيا أولا"، الذي أدين في
2016 بارتكاب مضايقة دينية بالغة بحق مسلمة.
ويهيمن على منتدى دافوس، التجمع الكبير للرأسمالية
العالمية قلق بشأن سياسة ترامب "الحمائية" والاضطراب في أسواق العملات
الذي تسببت به تصريحات لوزير خزانته.
ويتوقع أن يقول ترامب إن إصلاحاته الضريبية التي
تراعي الشركات وتصميمه على إلغاء قوانين، حققت الازدهار والانتعاش في أسواق المال.
ويبدو من لهجته في دافوس حتى الآن أنه لن يركز على
شعاره "أمريكا أولا"، أو يهدد بإنهاء صفقات تدعّم التجارة العالمية.
وقال ترامب عشية خطابه: "أعتقد أن الرسالة
الحقيقية هي أننا نريد ازدهارا أكبر ونريد سلاما رائعا"، مضيفا: "العديد
من الأشخاص يعودون إلى الولايات المتحدة، نرى استثمارات هائلة".
ولقي قطب العقارات ترحيبا خلال عشاء مساء الخميس مع
الرئيس التنفيذي لسيمنز جو كايزر ومارك تاكر رئيس مجلس إدارة بنك "إتش أس بي
سي" والعديد من نخبة قطاع الأعمال الأوروبيين.
وفي كلماتهم الافتتاحية، شدد كل منهم على حجم قوة أعمالهم
في الولايات المتحدة وعلى المليارات العديدة، التي تدفقت داخل أمريكا أو لامتداح
اقتطاعاته الضريبية.
وبدا ترامب الذي دخل عالم السياسة في حملة هاجم فيها
النخبة وتعهد بالحرب من أجل "الأشخاص المنسيين" وتجاهل تفاصيل السياسة،
ضاحكا، وامتدح براعة ضيوفه في إدارة الاعمال.
لكن لم يكن الجميع مسرورا لوجود ترامب هناك، فقد
عرضت مجموعات من النشطاء رسائل احتجاجية على جبال مجاورة.
وعندما وصل ترامب إلى المنتدى مبتسما، سارعت إحدى
المعجبات لطلب توقيعه لكن آخرين تمتموا على مسمع منه، معبرين عن رغبتهم في رشقه
بالفاكهة.
وبعد اجتماعات ثنائية منفردة مع رئيسة الحكومة
البريطانية ورئيس الحكومة الإسرائيلي، من المقرر أن يلتقي ترامب الجمعة برئيس
رواندا بول كاغامي قبل أن يلقي خطابا أمام المنتدى مجتمعا.
وخلال لقائه مع كاغامي الذي يرأس حاليا الاتحاد
الإفريقي، من المرجح أن يسعى ترامب لطي الصفحة على تعليقاته المسيئة بحق دول إفريقية.
وزير الخزانة الأمريكي: "ترامب" لا يسعى لخوض حروب تجارية
ارتفاع التبادل التجاري بين تركيا وأمريكا في عهد "ترامب"
أزمة إيران تدفع أسعار النفط لأعلى مستوى منذ منتصف 2015