أكد الرئيس رجب طيب أردوغان الأحد تصميمه على مواصلة الهجوم على مدينة عفرين السورية وتوسيعه باتجاه الشرق إلى منبج خصوصا، حيث تنشر الولايات المتحدة الأمريكية قوات لها.
وقال الرئيس التركي في خطاب مدينة اماسيا شمالي تركيا، إن "الإرهابيين لن يتمكنوا من تجنب النهاية المؤلمة التي تنتظرهم سواء في عفرين أو منبج"، مؤكدا أنه "سيتم تطهير الحدود" مع سوريا.
وأضاف الرئيس التركي أن بلاده "ليس لديها أطماع لاقتطاع أراض من سوريا، مضيفا: "بلدنا يستضيف 3.5 مليون سوري، ونعمل على تأمين عودتهم إلى ديارهم".
ميدانيا، أكد الجيش التركي سيطرته مع قوات الجيش السوري الحر على جبل استراتيجي في شمال غرب سوريا، في إطار هجومها المستمر على وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة، ما أدى إلى توتر بين أنقرة وواشنطن.
وقالت هيئة الأركان التركية في بيان في اليوم التاسع من عمليتها ضد المقاتلين الأكراد، "تمت استعادة جبل برصايا قرابة الساعة 11.3 بتوقيت غرينتش.
وتشن تركيا منذ 20 كانون الثاني/يناير هجوما في هذه المنطقة على وحدات حماية الشعب الكردية التي تصفها أنقرة بـ"الإرهابية"، والمتحالفة مع التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده واشنطن.
وتحاول القوات التركية منذ تسعة أيام السيطرة على جبل برصايا الواقع شمال شرق مدينة عفرين، لكنها واجهت مقاومة شرسة وأحوالا جوية سيئة أثرت سلبا في الضربات الجوية.
لكن الطيران والمدفعية قصفا الجبل صباحا مع تحسن الطقس، قبل هجوم شنته الوحدات الخاصة التركية وفصائل سورية معارضة تدعمها أنقرة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات التركية "سيطرت على الجبل بعد ضربات جوية كثيفة في هذه المنطقة منذ الفجر، وقد تمركز فيه عدد كبير من الجنود".
والسيطرة على جبل برصايا الذي يشرف على منطقتي اعزاز السورية وكيليس التركية، هي الإنجاز الميداني الأهم منذ بدء هجوم أنقرة الذي زاد التوتر بين تركيا والولايات المتحدة.
الأكراد لن يشاركوا في "سوتشي"
ويسمم الخلاف حول وحدات حماية الشعب الكردية العلاقات بين واشنطن وأنقرة منذ أكثر من عام، إذ إن تركيا تأخذ على الولايات المتحدة دعمها هذه المجموعة التي تقول أنقرة إنها مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض حركة تمرد على السلطة المركزية في تركيا.
وتجاهلت أنقرة الدعوات الأمريكية إلى "ضبط النفس"، ووعدت بتوسيع هجومها في اتجاه الحدود العراقية تحت طائلة خوض مواجهة مباشرة مع مئات الجنود الأمريكيين، المنتشرين في منبج على بعد حوالي مئة كلم شرق عفرين.
ودعا وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو السبت واشنطن إلى سحب قواتها المنتشرة في منبج.
وعبرت دول عدة بينها ألمانيا وفرنسا وكذلك الاتحاد الأوروبي عن قلقها إزاء التدخل التركي، الذي يزيد الأوضاع في سوريا تعقيدا.
وردا على عملية أنقرة، قالت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لفدرالية شمال سوريا فوزة اليوسف لوكالة فرانس برس الأحد، إن الإدارة الذاتية الكردية لن تشارك في مؤتمر سوتشي المزمع عقده بداية الأسبوع المقبل.
ودعا حزب الاتحاد الديموقراطي؛ الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية السبت "الأسرة الدولية" و"القوى الوطنية السورية" إلى ممارسة "ضغوط بكل الوسائل" لوقف الهجوم التركي العنيف.
ومنذ 20 كانون الثاني/يناير أسفرت العملية التركية عن مقتل سبعة جنود أتراك، بحسب ما أفاد أردوغان الأحد.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 69 من المقاتلين السوريين المدعومين من أنقرة و66 مقاتلا كرديا قتلوا في المواجهات أيضا.
التحالف الدولي بسوريا يعلن أن عفرين لا تقع ضمن نطاق عملياته
أردوغان: المعارضة السورية ستشارك بالعملية المرتقبة بعفرين
تعرف على تفاصيل الحملة العسكرية التركية المرتقبة في عفرين