تساءلت صحيفة "التايمز" في افتتاحيتها عما إذا كان للمظهر الخارجي أثر على التوجهات السياسية، في اليسار أو اليمين.
وتشير الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إلى لعبة باستخدام هاتف الـ"آيفون"، حيث تظهر على شاشة الهاتف صور لأشخاص مرشحين للقاء تعارف، ويطلب من المشاركين باللعبة سحب الصورة باتجاه اليسار إذا كان الخيار سلبيا، وباتجاه اليمين إذا كان إيجابيا.
وتقول الصحيفة إن "هذه اللعبة تلخص نتائج بحث أكاديمي أمريكي نشرته نتائجه، وقام على استطلاع توصل إلى أن أصحاب الميول اليسارية (لا يتمتعون بالجاذبية) أو أنهم بعبارات قاسية (بشعون)، بعكس ذوي الميول السياسية المحافظة، الذين يتمتعون بجاذبية، أو هم أكثر جمالا".
وتلفت الافتتاحية إلى أن رولف بيترسون، من جامعة سوكويهانا، يرى أن الذين يولدون جذابين يعيشون حياة سهلة، فهم ليسوا بحاجة للثورة والتمرد.
وتتساءل الصحيفة قائلة: "لكن إلى أي مدى يمكن اعتماد هذه الفرضية إذا فكرنا في أن الناس بشكل عام يميلون إلى المحافظة مع تقدمهم في السن؟ فهل يزدادون جمالا وجاذبية مع التقدم في السن؟".
وتمتحن الافتتاحية استنتاجات الاستطلاع الأمريكي بناء على أمثلة من شخصيات تاريخية يسارية ومحافظة، مثل ليون تروتسكي وتشي غيفارا وبنجامين ديزرائيلي ولورد بالمرستون.
وتعلق الصحيفة قائلة أن "شكل تروتسكي يبدو بمظهر ابن عرس، حيث قرر تفكيك النظام القائم، وكذلك بيفان، الذي بدا بمظهر قارئ نشرة أخبار، فيما بدا بالمرستون وديزرائيلي محافظين، حيث حاول الجيل الشاب تقليد مظهر كل من فيدل كاسترو وتشي غيفارا".
وتختم "التايمز" افتتاحيتها بالقول إن "علينا البحث في السياسيين الرجال وليس النساء؛ لأن هؤلاء لديهن الكثير من المشكلات والأعباء"، متسائلة: "من هو أكثر جاذبية نيكولاي ساركوزي أم إيمانويل ماكرون؟".