يلجأ البعض لعمليات شفط الدهون والتي تعد إحدى جراحات التجميل، بهدف التخلص من التراكمات الدهنية غير المرغوب فيها، ويظنون أنها تساهم بخسارة الوزن.
تجميل أم خسارة وزن؟
وتتعدد آراء الخبراء حول هذا الأمر، بينما يعتبرها بعضهم تجميلية يرى آخرون أنها تساهم بخسارة الوزن ولكن بحدود، فبحسب أخصائي جراحة التجميل كمال ناجي تؤدي عمليات شفط الدهون لتقلص القياسات في الجسم، وبالتالي يخسر الشخص الوزن.
واستدرك ناجي في حديث لـ"عربي21": "لكن الوزن ليس هو الجوهر لأنه مكون من ماء وعضل وأعضاء ودهن، فشفط الدهون تجميلي وخسارة وزن، من الطبيعي وخلال ستة أشهر إلى سنة من بعد الشفط يحصل تغيرات في الجسم للاستمرار بخسارة الوزن".
بدوره قال أخصائي جراحة التجميل إسلام محمدي في حديث لـ"عربي21": "القول بأن عمليات شفط الدهون لها علاقة بخسارة الوزن هو كلام خاطئ".
وأشار إلى أن الهدف الأهم والأساسي من شفط الدهون هو تشكيل قوام الجسم، يعني لو كان فيه جزء بارز أو كان هناك دهون موضعية غير قابلة للخسارة لوحدها، يساهم الشفط بالتخلص منها.
وأكمل: "نحن نشفط من الجسم تقريبا من 5 إلى 6 ليترات، ما يعادل حوالي 4 إلى 5 كيلو، وهذه الكمية ليست كبيرة أو كافية لخسارة الوزن بالتالي هو إجراء تجميلي بحت".
الموانع والمخاطر
يحتاج أي شخص يود إجراء عملية شفط الدهون لمعرفة ما الذي قد يمنعه من الخضوع لها، وهل هناك خطر على صحته أم لا؟
يجيب ناجي على هذا التساؤل بالقول: "لا يوجد هناك أمر يمنع من خضوع الشخص لعملية شفط الدهون، إلا بعض الحالات الطبية التي يكون فيها الأشخاص يعانون من أمراض تجعلهم غير قادرين على تحمل التخدير".
ووافق محمدي ناجي بكلامه وقال: "لا تناسب عملية شفط الدهون أي حالة غير مؤهلة طبيا لأخذ تخدير موضعي أو كامل، بالإضافة للسمنة المفرطة فهي تزيد مضاعفات التخدير".
وعن مخاطر عمليات شفط الدهون أكد أخصائي جراحة التجميل كمال ناجي، أنها مثلها مثل أي عملية جراحية عادية.
من ناحيته قال أخصائي جراحة التجميل إسلام محمدي: "إن المخاطر الأساسية في عمليات شفط الدهون هي التخدير ونوع المخدر، ولكنها بالنهاية هي كأي عملية جراحية أخرى".
هل تناسب الحمية الغذائية الخاصة بالكبار الأطفال؟
دراسة: الرضاعة الطبيعية تقلل من نسبة إصابة الأم بالسكري