التقى أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف بالرئيس
الجزائري عبد العزيز
بوتفليقة ورؤساء أجهزة أمنية في الجزائر، حسبما قالت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الحكومية الروسية اليوم الخميس.
وأضافت أن باتروشيف، المدير السابق لجهاز الأمن الاتحادي الروسي، بحث الأمن في شمال أفريقيا و"التعاون الثنائي في مجال أمن المعلومات" مع بوتفليقة.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن دائرة الصحافة في مجلس الأمن الروسي، أن زيارة المسؤول الروسي للجزائر، كانت أول أمس الثلاثاء واستمرت يومين، مشيرة إلى أنه كان برفقة وفد يضم مسؤولين من مختلف المؤسسات الروسية.
وأضافت الصحيفة أن الجانبين توقفا في الاجتماع "عند أهمية محافظة الدولتين على حوار سياسي نشط، مبني على الثقة والاحترام المتبادل، والاتصالات المنتظمة بين وكالات إنفاذ القانون، ووكالات الاستخبارات والهيئات الأمنية والسياسية".
والتقى المسؤول الأمني الروسي مع وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، ورئيس قسم الاستخبارات والأمن عثمان طرطاق، والمدير العام للمديرية العامة للتوثيق والأمن الخارجي في الجزائر محمد بوزيت.
وأفادت دائرة الصحافة في مجلس الأمن الروسي بأنه تم التأكيد، خلال المشاورات الروسية الجزائرية، على أهمية العلاقة بين البلدين في سياق نمو "التهديد الإرهابي والمتطرف" في القارة الأفريقية، و"عامل زعزعة الاستقرار الخطير في شمال أفريقيا المتأتي من نشاط الجماعة الإرهابية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي يعزز علاقاته مع تنظيم الدولة وجماعة بوكو حرام".
وبحثت المشاورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقضايا مكافحة الجريمة العابرة للحدود و"الثورات الملونة".
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الجزائرية، انعقاد "الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي الثنائي بين الجزائر وروسيا حول القضايا السياسية والأمنية"، تحت رئاسة كل من مساهل وباتروشيف.
وقالت الخارجية الجزائرية، إن هذا سمح بتبادل "مكثف ومعمق" لوجهات النظر حول "الأزمات والنزاعات" في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل والصحراء الغربية وسوريا والعراق، حسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.