قال الجيش العراقي في بيان إن قواته بدأت، الأربعاء، عملية لتعزيز السيطرة على منطقة قرب الحدود مع إيران من المقرر استخدامها كمسار لنقل النفط العراقي الأمر الذي يسلط الضوء على مخاوف بشأن المنطقة الجبلية التي تنشط فيها مجموعتان مسلحتان.
وأعلن مسؤولون عراقيون في صناعة النفط في كانون الأول/ ديسمبر خططا لنقل النفط الخام من كركوك بشاحنات إلى مصفاة نفطية في كرمانشاه بإيران.
وكان من المقرر أن تبدأ عملية النقل بالشاحنات الأسبوع الماضي ورفض مسؤولون في مجال النفط ذكر أسباب التأخير سوى القول إنه لأسباب فنية.
وتشارك في هذه العملية الفرقة المدرعة التاسعة للجيش العراقي وفرقة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية وقوات الحشد الشعبي "بالتنسيق مع قوات البيشمركة وبإسناد من طيران الجيش والتحالف الدولي"، بحسب ما أفاد به البيان.
وبحسب الوكالة الفرنسية فإن القوات تتقدم في المناطق بسهولة من دون أي مقاومة واستعادت السيطرة على ست قرى.
وأفادت فرقة الرد السريع بأنها سيطرت على معسكر لتنظيم الدولة.
من جهته أعلن إعلام الحشد الشعبي أن "ثمانية ألوية من الحشد الشعبي والجيش العراقي والرد السريع وعمليات صلاح الدين وبإسناد جوي من طيران الجيش انطلقوا، صباح اليوم، بعمليات تأمين وتطهير مناطق شرق قضاء طوزخورماتو".
وأضاف أن "القوات انطلقت من خمسة محاور من شمال وجنوب القضاء"، لافتا إلى أن "العمليات جاءت للقضاء على المجاميع الخارجة عن القانون وبقايا فلول "داعش" وإنهاء استهداف قضاء الطوز وتأمين الطريق الرابط بين بغداد وكركوك بشكل كامل".
ووقعت هجمات عدة مؤخرا ضد القوات الحكومية في تلك المنطقة، ووجهت السلطات العراقية الاتهام إلى تنظيم الدولة، وإلى "الرايات البيضاء"، مجموعة تقدم على أنها من الانفصاليين الأكراد الذين يريدون الثأر من دخول القوات الحكومية إلى محافظة كركوك وطرد أكراد من طوزخورماتو.
وتبعد طوزخورماتو 70 كلم عن كركوك، وتعد أكثر من مئة ألف نسمة من الأكراد والتركمان والعرب، وكانت خاضعة لسيطرة مشتركة من قوات البيشمركة الكردية وفصائل الحشد الشعبي حتى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حين فرضت قوات الحشد سيطرتها على كامل المدينة.
العبادي يؤكد حاجة العراق لقوات "التحالف".. ومليشيات تهدد
من بغداد إلى طهران.. البارزاني يلتقي روحاني وشمخاني
فروع لجامعة إيرانية تفتتح قريبا في سوريا بموافقة الأسد