قالت الولايات المتحدة الأمريكية الخميس إن قواتها قتلت أكثر من 100 مسلح من المليشيات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري بعد أن "أحبط التحالف بقيادة واشنطن وقوات محلية مدعومة منها هجوما كبيرا ومنسقا في وقت متأخر أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس".
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول أمريكي -طلب عدم نشر اسمه – قوله إن "القوات الموالية للنظام السوري كانت تضم نحو 500 فرد في تشكيل كبير مترجل تدعمهم مدفعية ودبابات وأنظمة صواريخ متعددة الفوهات وقذائف مورتر".
وكان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن أعلن أنه شن الأربعاء غارة جوية على قوات موالية للنظام السوري إثر هجوم شنته في دير الزور (شرقا) على وحدات من "قوات سوريا الديمقراطية" التي تدعمها الولايات المتحدة.
وقال التحالف في بيان له إن "قوات موالية للنظام شنت في 7 شباط/ فبراير هجوما لا مبرر له ضد مركز مراقبة معروف جيدا أنه لقوات سوريا الديمقراطية".
وأضاف البيان أن "جنودا من التحالف يعملون مع قوات سوريا الديمقراطية في مهمة استشارة ودعم ومرافقة كانوا مع شركائهم في قوات سوريا الديمقراطية حين وقع هذا الهجوم على بعد ثماني كيلومترات شرقي نهر الفرات الذي يمثل الخط الفاصل لمنطقة خفض التصعيد" المتفق عليها مع روسيا.
"عدوان جديد"
بدوره، أكد التلفزيون السوري التابع لنظام الأسد قصف التحالف الذي تقوده واشنطن قوات موالية للحكومة شرقي نهر الفرات، ووصفت بيانات أذاعتها محطات التلفزيون القصف بأنه "عدوان جديد" و"محاولة لدعم الإرهاب".
ونقلت محطات التلفزيون عن البيانات قولها
"قوات التحالف الدولي تقصف قوات شعبية كانت تقاتل داعش وقوات سوريا
الديمقراطية شرقي نهر الفرات وهناك تقارير عن خسائر بشرية".
وقال مراسل لقناة الإخبارية التلفزيونية إن "عشرات
الشهداء والجرحى سقطوا جراء قيام قوات التحالف الدولي بقصف مجموعات من أبناء
المنطقة كانت تقاتل داعش وقسد (قوات سوريا الديمقراطية) بين قريتي خشام والطابية
بالريف الشرقي لدير الزور".
كما نددت روسيا بالقصف على لسان فرانس كلينتسيفيتش النائب الأول للجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، الذي قال إن "الضربة تعد عدوانا لا سابق له".
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن المسؤول
الروسي قوله إن "أعمال التحالف الدولي لا تتفق مع القواعد القانونية ولا شك
في أنها عدوان"، لافتا إلى أن أن "الأمريكيين لم يقوموا بأعمالهم في
سوريا سابقا بشكل مكشوف لهذا الحد".
تيلرسون: باقون في سوريا لمواجهة "داعش" وإيران والأسد
صحيفة: هل ينهار مؤتمر الحوار الوطني السوري قبل أن يبدأ؟
تشاووش أوغلو يضع شرطين لتحسن الأوضاع بسوريا.. ما هما؟