علّق الجنرال الإسرائيلي يوسي كوبرفاسر على حادث إسقاط الطائرة السبت، معتبرا أن إسرائيل وجهت جملة رسائل لإيران وسوريا وحزب الله، مفادها أن لديها المزيد من القوة التي تستخدمها بصرامة ضد المحاولات الإيرانية لتحديد قواعد جديدة للعبة في المنطقة.
وقال الكاتب في حوار نشره موقع "ميدا" الاخباري الإسرائيلي إن القصف الإسرائيلي تسبب بأضرار كبيرة للدفاعات الجوية السورية، والأهداف الإيرانية داخل سوريا.
واعتبر كوبرفاسر أن ما حصل هو نجاح إسرائيلي تسبب بإحباط في إيران، ما يجعلها تسعى لتوفير المزيد من الطرق البديلة لمحاربة إسرائيل، زاعما أن إرسالها للطائرة المسيرة داخل العمق الإسرائيلي كان مراهنة خطيرة انتهت بالفشل، وأن التطورات الأمنية في الجبهة الشمالية حسنت من الوضع الاستراتيجي لإسرائيل، لأن ما حصل منحها فرصة لاستعراض القوة العسكرية.
وزعم أن إيران ليست لديها مشكلة في أن تحارب إسرائيل حتى آخر مواطن سوري، لكنها مصابة بالإحباط لأن إسرائيل حرمتها من تحقيق أهدافها الثلاثة الأساسية التي وضعتها لنفسها في المنطقة وهي: إرسال أسلحة كاسرة للتوازن لحزب الله، وإقامة قواعد عسكرية تابعة لها في سوريا، والتسبب باندلاع مواجهة عسكرية مع إسرائيل في هضبة الجولان.
اقرأ أيضا: إسرائيل تعزز دفاعاتها الجوية وتواصل التحقيق بإسقاط الطائرة
وفي حين نجحت إيران بصورة نسبية بتحقيق الهدفين الأوليين، فإنها أصيبت بإخفاق ذريع لعدم تحقيق الهدف الثالث، زاعما أن عملية إرسال الطائرة الإيرانية للأجواء الإسرائيلية هي محاول إيرانية لمواجهة إسرائيل بصورة ذاتية بدل الاستعانة بطرف ثالث مثل حزب الله، وهي خطوة بعيدة المدى، لكنها منيت بالفشل.
وأضاف: "رغم ما دفعته إسرائيل من خسارة بإصابة طيارين اثنين وإسقاط طائرتها، لكنها ليست خسارة استراتيجية، مع أنها مناسبة كي نتذكر أن إسرائيل كثيرا ما تناولت وجبات مجانية حين كانت تهاجم أهدافا داخل سوريا، واليوم حين تقع لنا خسائر فإنه يبدو ذلك غريبا بعض الشيء، رغم أنه لا يتحدث أحد عن القتلى السوريين والإيرانيين في الهجمات التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي".
واستطرد قائلا: "صحيح أنه لا أحد يعلم حتى الآن طبيعة الأهداف التي كانت تتقصدها الطائرة الإيرانية، لكن من الواضح أنها ربما هدفت إلى إحداث تصعيد عسكري، ولا أظن أنهم أرسلوا طائراتهم لأهداف استعراضية فحسب، فحزب الله يقوم بهذه المهمة".
اقرأ أيضا: هذا ما قاله نتنياهو في أول تعليق له على إسقاط الطائرة
وختم بالقول: "ما حصل بالأمس لا يعتبر نهاية المطاف، والسؤال حول بداية عهد جديد في المنطقة، يتعلق بما يسعى إليه الإيرانيون، ورغم تلقيهم ضربة إسرائيلية موجعة، فإنه لا يجب على إسرائيل أن تشعر بالنشوة، فإيران نجحت بتسليح حزب الله بمقدرات ثقيلة، وفي حال لم تقنع الضربة الإسرائيلية صانع القرار الإيراني بالتراجع عن مخططاته في الساحة السورية، فإن هذا يعني أننا لم نطو صفحة أحداث الأمس، ولذلك يجب علينا في كل الأحوال أن نكون مستعدين ومستنفرين على مدار الساعة".
كاتب إسرائيلي: حرب أخرى لا طائل منها
كيف علقت "يديعوت" الإسرائيلية على التطورات مع سوريا؟
صدمة إسرائيلية بعد إسقاط طائرة إف-16 بنيران من سوريا